جواد مكرم

أطلق مؤتمرون باميون عشية إفتتاح المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، غدا الجمعة، نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون من خلالها حكيم بن شماش، بالترشح لمنصب الأمين العام للحزب، بينما دخل على خط نفس المطلب حكماء وبرلمانيين وشخصيات مؤسسة لحركة “لكل الديمقراطيين”.

وإنخرط في تداول تلك النداءات، مؤتمرات ومؤتمرون يمثلون في جزء كبير منهم الأغلبية الصامتة، التي لم يسبق لها أن أعلنت عن دعمها لهذا المرشح أو ذاك من بين المرشحين الخمسة لتولي منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.

وتحول منزل حكيم بن شماش خلال الساعات الماضية، يقول مصدر جريدةle12.ma ، إلى قبلة لعدد من البرلمانين الباميين، طعما في الدفع بالرجل إلى إعلان ترشيحه لمنصب الأمين العام للحزب الذي كان من مؤسسيه.

وذهب عدد من البرلمانين المنحدرين خاصة من جهتي الشمال والبيضاء ومراكش إلى التهديد بترك سفينة “البام” مع متم الولاية البرلمانية الحالية، في حالة ما إذا ترك بن شماش، مشروع الحزب عرضة لما وصفه أحدهم بـ”الضياع”.

ودخل على خط مطالبة بن شماش، بالترشح لولاية كاملة هذه المرة، شخصيات مؤسسة لحركة لكل الديمقراطين ولحزب الأصالة والمعاصرة، معتبرين يقول مصدرنا بأنه “رجل المرحلة”، لما أبان عنه من حنكة في تدبير أصعب مرحلة مر منها الحزب، وإستحقاق حمله لقب “رجل دولة” بالنظر إلى النجاحات الكبيرة التي راكمها في تنزيل الدبلوماسية الموازية خدمة لقضية الصحراء المغربية إنطلاقا من منصبه كرئيس لمجلس المستشارين.

وذكر أحد الشخصيات المؤسسة للحزب والحركة، حكيم بن شماش، يقول مصدر الجريدة، بالبيان التأسيسي لحزب الأصالة والمعاصرة  الصادر صيف عام 2008، الذي يحدد الهدف من إحداث الحزب، الذي بات مهددا بـ”المسخ” وفقدان ملامحه وكنهنه، كفكرة وكمشروع وكحاجة مجتمعية.

ومما كان قد ورد في البيان التأسيسي للحزب، أنه كتنظيم سياسي “يريد التموقع داخل المشهد الحزبي انطلاقا من مبادئ وأهداف واضحة، ويطمح بروح إيجابية بناءة إلى المساهمة في رص صف كل القوى الديمقراطية قصد كسب رهانات التحديث والتنمية البشرية والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية”.

وورد في ذات الوثيقة أيضا أن تأسيس الحزب جاء:”تجاوبا مع العرض السياسي الذي تقدمت به حركة (لكل الديمقراطيين) قصد المساهمة في تأهيل الحقل السياسي الوطني والعمل على تجاوز واقع البلقنة التي يعرفها المشهد الحزبي”.

وتأتي هذه التطورات، في وقت إحتدم فيه “التطاحن” والتسابق “والفريش” يقول مصدرنا، بين عدد من المرشحين، خاصة بعد التصريحات الخطيرة الصادرة عن المرشحين المكي الزيزي وعبد اللطيف وهبي، التي تؤكد برأي العديد من أنصار حكيم بن شماش بأنه “رجل المرحلة”، الذي بالرغم مما تعرض له من ضربات تحت الحزام، قاد بحكمة الحزب إلى محطة المؤتمر الرابع، وحافظ عليه من التشردم والفرقة والتصدع، إيمانا بالتنظيم، كفكرة وكمشروع.

هل يفعلها حكيم بن شماش وينتصر للفكرة والمشروع ولنداء مؤسسين “لكل الديمقراطيين” والباميين من البرلمانيين ليواصل مشروع التخليق واعادة الثقة في الفاعل السياسي ولممارسة الساسية بشكل مغاير من أجل المغرب الممكن؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *