بمناسبة المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء الذي انطلق اليوم، كشف تقرير صادر عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء أن عدد الكتب التي نشرت بالمغرب خلال عام 2019 لا يتعدى 4219 كتابا.

على سبيل المقارنة فرنسا تصدر 107.000 كتابا سنويا بمعدل 1463 كتابا لكل مليون مواطن. إسبانيا القريبة منا تنشر حوالي 80 ألف كتاب.

 

رقم هزيل جدا يكشف المستوى الثقافي لبلد كالمغرب يتحدثون فيه عن الرأسمال اللامادي والنموذج التنموي الجديد والخصوصية المغربية. هناك أسباب عدة منها انعدام المسؤولية الوطنية والفكري

وعند من يتولون مسؤولية الثقافة في بلادنا، وأحيانا الانتهازية والزبونية. ثانيا على مستوى الدولة نفسها لا توجد إرادة لتثقيف المواطنين بل الهم الرئيسي استخلاص الضرائب والغرامات ونهب ما في جيوبهم، ولكم في برامج التلفزيون والاحتفالات الرسمية خير الدلائل. ثالثا الفساد الذي يعيشه عالم النشر وسرقة الكتاب والمؤلفين، إذ ليس من المعقول أن يكون هذا القطاع نظيفا في بيئة فاسدة. رابعا هذا يكشف لنا مستوى الجامعة المغربية التي صار يدخلها النطيحة وما عاف الكلب إلا من رحم ربي، بسبب هذا الذي نتكلم عنه جميعا، الإله الأكبر: الفساد.

لذلك في مجتمع مثل هذا يكثر “أصحاب البوق” الذي يتحدثون فيما لا يحسنون، وتنشأ عندنا ظاهرة جديدة أسميها بكل جرأة “المثقفون الجهلة”les intellectuels ignorants. ونبينا عليه السلام.

*إدريس الكنبوري مفكر مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *