تقرير إخباري: محمد سليكي

 يبدو أن سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر”البام”، عاقد العزم على مواصلة “ذبح” قوانين الحزب، رغم الاتهامات والتحذيرات الموجهة إليه، من قبل مرشحين لمنصب الأمين العام، ومناضلين مؤتمرين وغير مؤتمرين.

 لقد راكم كودار، مع بدء عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب “التراكتور”،  وفق المعطيات المتوصل إليها، العديد من الأخطاء والمنزلقات والخروقات، خاصة تلك المتعلقة بانتداب المؤتمرات والمؤتمرين، الأمر الذي كان قد دفع حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب، إلى مراسلة لجنة التحكيم والأخلاقيات التي يوجد على رأسها الأستاذ إدريس بلماحي.

لجنة التحكيم و الأخلاقيات،  التي لم تتأخر كثيرا في القيام بواجبها، اكتشفت فضائح خطيرة، وهي تنظر  في ملتمس الأمين العام ،القاضي بالبت في الطعون والحرص على ضمان قانونية الانتخابات والانتدابات، وفق ما يقتضيه القانون.

وحسب المعطيات الحصرية التي توصلت إليها جريدة le12.ma ، فقد احتضن المقر المركزي للحزب أمس الأثنين بالرباط، إجتماعا للجنة التحكيم والأخلاقيات برئاسة الأستاذ إدريس بلماحي، وعلى جدول الأعمال، النظر في كتاب الأمين العام للحزب، والطعون المحالة عليها.

“كم كانت صدمة أعضاء اللجنة كبيرة وهم يقفون على ما تعرض له القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، والنظامين الأساسي والداخلي للحزب من ذبح على يد رئاسة اللجنة التحضيرية”، يقول مصدر جيد الإطلاع.

أولى الخروقات التي سجلتها لجنة التحكيم والأخلاقيات، بحق لجنة “كودار”، هناك: “عدم توجيه دعوات حضور المؤتمر إلى حدود 03 فبراير2020، في مخالفة صريحة لمقتضيات المادة 41 من النظام الداخلي للحزب”، فضلا عن حصر المشاركة في جموع انتداب المؤتمرات والمؤتمرين في منخرطي سنة 2017، في حين أن المادة 10 من النظام الداخلي للحزب تقول: “لا يعتد إلا بلوائح المنخرطين المحينة والمحصورة شهرا قبل تاريخ كل مؤتمر”.

أجي تفهم. ها علاش المؤتمر الـ4 لحزب “البام” خارج من الخيمة مايل

ووقف أعضاء اللجنة، على عدم إحترام القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب، والنظامين الأساسي والداخلي للحزب، من خلال تحديد تاريخ المؤتمر خارج مقتضيات المادة 32 من النظام الأساسي للحزب والمادة 42 من النظام الداخلي.

ورصدت اللجنة، منزلق خطير للجنة كودار، عندما نصبت اللجنة التحضيرية نفسها مكان المؤتمر، وأقرت تشريعا في مذكرتها يقضي بـ”حرية إختيار صيغة انتداب المؤتمرات والمؤتمرين بين الانتخاب أو التوافق”، في مخالفة صارخة لمقتضيات المادة 31 من النظام الأساسي التي تنص على أن إنتداب المؤتمرين عن الجماعات الترابية، يكون بواسطة الانتخاب، دون غيره.

ويرى أعضاء لجنة الأستاذ بلماحي، أنه لما كان الأمر كذلك والحالة هاته، فإن اللجنة التحضيرية، تكون قد سمحت لنفسها بإدخال تعديل على النظام الأساسي للحزب، مخالفة بذلك المادة 29 من ذات النظام، التي خصت المؤتمر الوطني دون غيره بتعديل مواد النظام الاساسي، وهو ما نصت عليه أيضا المادة 14 من القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، الامر الدي تكون معه عملية إنتداب المؤتمرين عن الجماعات الترابية والهيئات الموازية، خارج مسطرة الإنتخاب، مدرجة في خانة البطلان.

وترى لجنة التحكيم والأخلاقيات، في تعيين لجنة للنظر في الطعون تحت إشراف اللجنة التحضيرية، مخالفة للمادة 29 من القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب، والنظامين الأساسي والداخلي للحزب، طلما أن الأمر من إختصاص “لجنة التحكيم والأخلاقيات” دون غيرها.

وتفيد المعطيات المتحصل عليها، أن ما يجري في الغرف المظلمة للجنة التحضيرية، يؤكد حقيقتين لا ثالث لهما :”أولا، أنه مع صدور حكم محكمة الإستئناف لصالح  أصدقاء وهبي، وتوجه “الشرعية” للقبول به حفاظا على الحزب من التصدع والصراع، فهم سمير كودار ومن يحركه أن الطريق مباح لإستعجال تنظيم المؤتمر”، ثانيا:” أمام ضغط الزمن، وبسبب ما يظهر أنها حسابات صغيرة لتفصيل المؤتمر على مقاس معين، تم استباحة خرق القوانين والقفز على المؤسسات و الدوس على الأعراف، والنتيجة، ما وقفت عليه لجنة التحكيم والأخلاقيات من خروقات وتجاوزات”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *