Le12.ma
أغنى الدكتور رشيد لرزق، المتخصص في القانون الدستوري والشؤون البرلمانية والحزبية، الخزانة القانونية بمؤلف أكاديمية حمل عنوان “المسألة الانتخابية بالمغرب: مساهمة في دراسة مقاونة الأنظمة الانتخابية“.
وقال المؤلف الذي يعدّ أيضاً مراقبا دوليا للّإنتخابات، “إن كتابه الصادر عن دار النشر “فكر”، هو “بحث في النظم الانتخابية والحياة السياسية في المغرب، وتذكير بالتراكم التاريخي الذي يعرفه النظام السياسي المغربي على ضوء التجارب الدولية على إعتبار أن ما لعبه التراكم التاريخي في الانتخابات في الدول الغربية شكّل الوسيلة الوحيدة للوصول للسلطة.
وأضاف، أن هذا التراكم التاريخي أضحى مبدأ راسخا في الأنظمة الليبرالية، كإفراز للحياة المشتركة للمجتمعات البشرية، هذه الحياة المشتركة التي تترتب عنها صراعات مريرة وعنيفة، سببها التدافع الطبيعي بين مصالح الأفراد وإختلاف تطلعاتهم، وخاصة مراكزهم في المجتمع بين حاكم ومحكوم.
وأشار لزرق، أن هذا الإختلاف كان يعالج في السابق بأساليب عنيفة، كالثورات والحروب الدامية، فكان من الضروري البحث عن ممارسة ذات طابع سلمي وحلول تدريجية لهذا الصراع.
وكانت هذه الحلول، حسب المؤلف، تقتضي اللجوء إلى تقسيم السلطة في المجتمع عبر إختيار المسؤولين الأكفاء والبرامج الفعالة لتسيير الشؤون العامة للمجموعة، ومن تشكل الوعي بنجاعة الانتخابات وتقنيات الإقتراع كوسيلة لا غنى عنها لتحقيق ذلك التنظيم الجديد للمجتمع.