جواد مكرم:LE12. MA

 يبدو أن الخرجات الإعلامية لبعبد اللطيف وهبي، مرشح الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، تواصل النفخ في نار إحراق أوراق”المصالحة” البامية، بما يضع المؤتمر الرابع للحزب فوق كف “عفريت”.

 فبعدما أطلق النار على قدميه، من خلال تصريحات حول إمارة المؤمنين، خرج وهبي في تصريح جديد، يقول قيادي بامي بارز لجريدة LE12.MA  “يسفه فيه عمل لجنة إعداد الوثيقة السياسية الخاصة بالمؤتمر الرابع”.

 إعلان وهبي، توجهه إلى المؤتمر، بوثيقة سياسية غير تلك التي عكفت لجنة موسعة لصياغتها، أثار غضب وقلق قادة بحزب الأصالة والمعاصرة، حيث قال جمال الشيشاوي أحد مؤسسي الحزب: “إذ تم إعتماد أي وثيقة سياسية خارج أرضية السياسية  الرسمية التي ستعرض خلال المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، سنعلن عن تشكيل تيار سياسي رسمي داخل المؤتمر”.

وأضاف جمال الشيشاوي، وهو عضو المكتب الفيدرالي،:”التيار المذكور سيكون، مناهضا لكل الانحرافات التي تسعى إلى تشويه صورة الحزب، بتزييف مرجعياته وأطروحته السياسية”.

وتأتي هذه التطورات في وقت لا يزال فيه تصريح عبد اللطيف وهبي حول إمارة المؤمنين والإسلام السياسي، محط نقاش داخل قادة  بالحزب، بينما أعرض المرشحين الثلاثة الأخيرين لمنصب الأمين العام، وهم محمد الشيخ بيد الله المكي الزيزي، عبد السلام بوطيب على الموضوع، ولاذوا إلى “صمت القبور”،  بخصوص ما وصف بـ” سقطت وهبي”.

حكيم بن شماش: تصريحات وهبي حول إمارة المؤمنين “طائشة وغير مسؤولة”

وقال حسن التايقي، القيادي البامي، في رده على وهبي، “بدل أن نرهق أنفسنا في الرد على شطحات عبد اللطيف وهبي،علينا أن نتساءل، من يختبئ وراء خرجاته البلهاء غير المحسوبة العواقب؟ ومن أوحى له بإقحام الدولة ورجالاتها، واستهداف مؤسسي البام؟هل يمكن اعتبار تصريحاته الأخيرة مجرد هلوسات يرفع عن صاحبها الحرج ولا يعتد بها”. على حد تعبيره.

 وكان حكيم بن شماش، الأمين العام للحزب، قد سارع إلى إدانة وإستنكار ما جاء على لسان وهبي بخصوص إمارة المؤمنين، بقول بنشماش: “إن ما صدر عن عبد اللطيف وهبي من تصريح خلال الندوة الصحفية من أن “إمارة المؤمنين إسلام سياسي”، يشكل، بالنظر لمضمونه، صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته”.

وأشار بنشماش في تصريحه، أنه لبيان ما يشين تلك التصريحات من خط دستوري، وعدم لياقة سياسية، ومغالطة منطقية، وشناعة أخلاقية، فإنه يتعين التوقف عند الادعاء بتوصيف “إمارة المؤمنين” بالإسلام السياسي، ودحض هذا الادعاء الشائن بفقرتين من الدستور تقرّان بإمارة محمد السادس للمؤمنين.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *