جواد مكرم

استقبل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أول أمس الاثنين، نظيره الموريتاني، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب.

وناقش الطرفات آليات تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورافق المديرَ العام للأمن الوطني الموريتاني خلال هذا الاستقبال وفد أمني رفيع المستوى، ضمّ كلا من مدير أمن الدولة المكلف بمكافحة قضايا الإرهاب والتطرف ومدير الشرطة القضائية والأمن العمومي ومدير مراقبة التراب المعني بتأمين الحدود وتتبع قضايا الإقامة ومكافحة الهجرة غير المشروعة.

وعقد الحموشي اجتماع عمل مع الوفد الأمني الموريتاني، تناول أساسا تطوير آليات التعاون الأمني الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا في ظل التحديات والمخاطر المتنامية في منطقة الساحل والصحراء وتنويع مجالات ومستويات التعاون لتشمل تأمين المنافذ الحدودية المشتركة ومكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية للبلدين وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين الشرطي، خاصة أن المعهد الملكي للشرطة يوفر حاليا تكوينا متقدما لمجموعة من عمداء الشرطة الموريتانيين.

وبعد هذا الاجتماع، قام المدير العام للأمن الوطني الموريتاني والوفد المرافق له بعدة زيارات ميدانية واستطلاعية للاطلاع على تجربة الشرطة المغربية، شملت زيارة المعهد الملكي للشرطة في القنيطرة، كبنية متطورة للتكوين الشرطي، والمختبر الوطني للشرطة العلمية في الدار البيضاء، التابع لمعهد العلوم والأدلة الشرعية للأمن الوطني. كما زار الوفدان ميناء طنجة -المتوسط ومطار محمد الخامس الدولي، للاطلاع على تقنيات المراقبة الحدودية وآليات مكافحة التدفق غير المشروع للمواد المحظورة والأشخاص المبحوث عنهم.

وتؤكد هذه الزيارة مدى أهمية التعاون الأمني الثنائي بين البلدين في مختلف قضايا الأمن العام ومكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة. كما تبرز تزايد الحاجة الملحّة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين الشرطي، خصوصا في ظل وحدة وتطابق التهديدات والمخاطر المتنامية في المحيط الإقليمي للبلدين الجارَين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *