Le12.ma – وكالات
عبّر عدد من المغاربة المتواجدون في تركيا من ظاهرة “الغزو الجنسي” الذي تعرفه “بلاد الأناضول” من طرف المئات من العاهرات المغربيات اللواتي تضربن موعدا للزبائن من مختلف دول العالم وخاصة الخليجيين في تركيا لعرض خدماتهن مستغلين عدم فرض تركيا تأشيرة الدخول على المواطنين المغاربة.
وقلل مغاربة مقيمون في تركيا من ضجة زواج مغربيات من تركيا، الذي تداولته العديد من المنابر الاعلامية واصفين ما تداولته بعض القنوات التلفزيونية التركية وجرائد ومواقع مغربية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بزوبعة في فنجان، مقابل التغاضي عن شبكات الاتجار في البشر وتهريب مغربيات (منهن قاصرات الامتهان الجنس في أحياء ومحلات خاصة في اسطنبول ومدن تركية أخرى).
وتحدث عدد من المغاربة ممن يدرسون أو يشتغلون في تركيا بتزايد مثير في عدد الفتيات المغربيات اللواتي يتوجهن الى بلاد أردوغان لممارسة الدعارة.
وقال بعض الطلبة :”لقد تزايد عدد المغربيات اللواتي يمارسن الدعارة في تركيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك راجع، من جهة، إلى عدم تطبيق التأشيرة عن المغاربة الراغبين في دخول تركيا، ومن جهة أخرى إلى تغيير بائعات الهوى وجهتهن من الخليج إلى تركيا بعدما شددت السلطات في المغرب و الخليج الخناق على تحركاتهن”.
فالشابات المغربيات اللواتي قدمن إلى تركيا، بعضهن كن ضحايا شبكات الاتجار بالبشر، وبعضهن كن ضحايا أنفسهن والبحث عن المال السريع والملذات، فسقطن في ظلام الجنس الدامس. حيث أصبحن وجهة لكل باحث عن اللذة
وعلى عكس “العاهرات” اللواتي يذرعن شارع الاستقلال بميدان “تقسيم”، هناك مغربيات، يمارسن صنفا أخر من الدعارة. فهن يعيش بالمغرب ولكن الزبون يتكفل بمصاريف تنقلهن نحو اسطنبول من تذكرة الطائرة إلى حجز في فندق من فئة 5 نجوم، لقضاء بضع ليالٍ ماجنة رفقته.
حيث أن هناك طريقتان لتنقل شابات مغربيات “تحت الطلب”، إلى تركيا للقاء زبائنهن من الخليجيين، الذين كانوا يقصدون المدن المغربية قبل بروز تركيا كوجهة جديدة للسياحة الجنسية؛ الأولى أن يكون هناك تعارف مسبقا بين الزبون والشابة، بطريقة مباشرة أو عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي حيث إنه يتفق معها على الانتقال إلى تركيا لقضاء أيام معا يتكفل بجميع مصاريفها، بالإضافة إلى دفع مبلغ محترم في نهاية « المهمة ».
أما الطريقة الثانية، وهي الأكثر شيوعا فتكون عن طريق وساطة، حيث إن الزبون يطلب مواصفات معينة من ناحية الشكل، فيتم البحث له عن المواصفات التي يريدها، وبعدها يرسلون إليه الصور عن طريق الواتساب، وإذا وافق عليها، يرسل إلى “القوادة” المبلغ المتفق عليه، مع تحديد موعد حجز التذكرة بتاريخ إياب وهمي ومكان اللقاء.
و بهذا الغزو الجنسي للعاهرات بتركيا أصبح العديد من المغاربة الذين يقصدون بلاد “محمد الفاتح” يستحيون من تقديم أنفسهم كمغاربة نظرا إلى السمعة السيئة التي تحضى بها المغربيات هناك خصوصا و أن أتراكا و أجانب يمتلكون محلات مشتبهة للتدليك و ممارسة الجنس أصبحوا يروجوا لمحلاتهم بإدعاء و جود “سلعة مغربية”.