إلياس الزاهدي -ومع

قدّم المغرب، اليوم في كيتو (الإكوادور) الخطوط العريضة لمخططه الوطني لتفعيل الميثاق العالمي للهجرات، الذي اعتمد في دجنبر 2018 بمناسبة المؤتمر الحكومي لمراكش حول الهجرات.

واستعرض أحمد سكيم، مدير شؤون الهجرة غي الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، في ندوة نظمت بشعار “تشجيع الشراكات لتفعيل الميثاق”، عُقدت في إطار دورة اختيارية خصصت لحوار تفعيل الميثاق العالمي للهجرات، مختلف الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها المملكة في إطار مخطط العمل بهذا الشأن.

وأبرز سكيم أن المغرب أسهم بفعالية في مسلسل الإعداد والتفاوض بشأن هذا الميثاق. وتابع أن المغرب سارع، منذ بداية 2019، إلى تفعيل مخطط عمل وطني حول تفعيل الميثاق العالمي للهجرة، مذكّرا بالجهود التي بذلتها سلطات المغرب لتقليص الهشاشة ذات العلاقة بالهجرة، من خلال اعتماد إستراتيجية وطنية للهجرة واللّجوء.

وسلط المسؤول المغربي خلال هذه الدورة الاختيارية، التي عُقدت في اختتام فعاليات الدورة الـ12 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، التي احتضنتها العاصمة الإكوادورية ما بين 21 و24 يناير الجاري، الضوء على عمليات تسوية أوضاع المهاجرين التي استفاد منها المهاجرون في وضعيات غير قانونية. وقال إن هؤلاء يستفيدون، بغضّ النظر عن وضعياتهم، من الخدمات الإنسانية والاجتماعية على قدم المساواة مع المواطنين المغاربة ويتمتعون، أيضا، بفرصة الولوج إلى سوق الشغل النظامي، ما يمكّن من نجاح اندماجهم في المغرب.

واستعرض سكيم الإجراءات التي اتخذها المغرب لمكافحة تهريب المهاجرين واعتماد إطار قانوني في مجال مكافحة استغلال الأشخاص، مضيفا أن المغرب على المستوى الإقليمي بصدد استكمال إرساء مرصد افريقي حول الهجرات. ويتعلق الأمر بمؤسسة للاتحاد الإفريقي كفيلة بسد الحاجيات المتعلقة بتوفر المعلومات المناسبة حول الهجرة الإفريقية، “التي تشكل، مع الأسف، موضع قوالب جاهزة ومعطيات مخالفة للحقيقة”، مؤكدا التزامات المغرب لتفعيل الميثاق العالمي للهجرات.

وذكَر سكيم في هذا السياق أن المغرب بصدد تفعيل سياسته المتعلقة بالهجرة بالتنسيق والتعاون مع جيرانه الأفارقة والأوربيين من أجل أن تجري الهجرة الوافدة على المغرب والقادمة منه بطريقة آمنة ومنسّقة ومنتظمة ولتقليص مخاطر استغلال وسوء معاملة الأشخاص.

وأكد المتحدث دعم المغرب لجهود الاتحاد الإفريقي الرامية الى تعزيز أكبر قدر من حرية التنقل في القارة، مبرزا أن المغرب يعتزم توسيع برنامجه الخاص بالحركية الجامعية.

ومثَل المغرب، العضو في “ترويكا” المنتدى، في هذه التظاهرة وفد مهمّ ترأسته نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج -المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وممثلو الجماعات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *