تنغير -مراسلة “le12.ma”

خلّدت الحركة الأمازيغية، صباح اليوم السبت في تنغير، في أجواء باردة بلغت فيها درجة الحرارة ثلاث درجات تحت الصفر، الذّكرى الرابعة لمقتل الناشط الأمازيغي عمر خالق الملقب بـ”إزم”.

وألقى عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية كلمات في حلقية “إزم” موسعة، قبالة مقبرة إكنيون جدّدوا فيها إدانة جريمة مقتل الشهيد عمر خالق وإثارة القضية الأمازيغية في بعدها الحقوقي.

وتجاوزت بعض المداخلات في حلقية جبل صاغرو تخليد ذكرى الشهيد إلى رفع مطالب اجتماعية وحقوقية، إذ تساءل عدد من النشطاء حول مآل تنمية المنطقة وعن مصير مصالحة الدولة مع أمازيغ المغرب الشرقي بعد سنوات من استفادة مجموعة من دواويرها وشخصياتها من برامج جبر الضّرر في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة. 

وتعود قصة مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق، الملقب بـ”إزم”، إلى 2016، بعدما شهدت جامعة القاضي عياض في مراكش جريمة مقتل الشهيد على يد طلبة صحراويين.

وتوفي عمر خالق متأثرًا بجروح أصيب بها إثر تعرّضه للضرب بواسطة قضيب حديدي في أنحاء مختلفة من جسده، تسببت له في نزيف دموي كبير وهبوط حاد في الدورة الدموية.

وقع ذلك خلال المواجهات الدامية التي شهدها محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض بين طلبة صحراويين وأمازيغ.

وقد أسفرت تلك المواجهات عن إصابة خمسة طلبة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلوا إلى مستشفى “ابن طفيل” في المدينة ذاتها، حيث تلقوا الإسعافات الأولية وغادروه بعد ساعات قليلة، دون الطالب الأمازيغي”إزم”.

وقد أجريت عملية جراحية عاجلة، حينئذ، للطالب عمر خالق لكنه فارق الحياة بعد أيام قليلة.

وكانت مصالح الأمن في مراكش قد أوقفت عددا من الطلبة الأمازيغ والصحراويين للاشتباه في تورطهم في المواجهات الدامية وتقديمهم للعدالة.

ووزّعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، في يوليوز 2017،  ما مجموعه 89 سنة سجنا على 18 متهما في قضية قتل الطالب الأمازيغي ”إزم”. وقضت في حق خمسة متهمين بـ10 سنوات سجنا نافذا، فيما أدانت 13 آخرين بالسجن ثلاث سنوات لكل واحد منهم، وهو الحكم الذي أيّدته استئنافية المدينة ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *