مراكش: متابعةLE12

ترأس الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بساحة “رياض العروس” بمراكش، حفل تقديم التدابير المتخذة لإنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وكذا برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة.

وأشرف الملك بهذه المناسبة على إطلاق برنامج تأهيل وترميم مدرسة “سيدي عبد العزيز”، حتى تتمكن من احتضان مركز مخصص لتطوير قدرات الصانعات التقليديات، وهي مبادرة تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لقطاع الصناعة التقليدية وحرصه على جعل هذا القطاع رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي مستهل هذا الحفل، ألقى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كلمة، بين يدي الملك، أكد فيها أن برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش (2018 – 2022)، الذي تم التوقيع على اتفاقية الشراكة والتمويل الخاصة به تحت رئاسة الملك بتاريخ 14 ماي 2018 بالرباط، يتطلب استثمارات بـ484 مليون درهم، وبمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقدر بـ150 مليون درهم.

وأكد الوالي الملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، جلول صمصم، أن الاتفاقيات الأربع الموقعة، الاثنين بمراكش، تحت رئاسة الملك محمد السادس، بمناسبة تقديم برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة، تهدف إلى جعل هذه المدن رافعة لتطوير الأنشطة الاقتصادية والسياحية.

وقال صمصم، في تصريح للصحافة على هامش حفل تقديم برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة، وتوقيع الاتفاقيات المتعلقة بها، إن “هذه الاتفاقيات من الجيل الجديد لا تهم فقط تأهيل البنيات التحتية للمدن المستهدفة، بل أيضا خلق دينامية جديدة تمكن من جعل هذه المدن العتيقة رافعة لتنمية الأنشطة الاقتصادية والسياحية”.

وأضاف أن خصوصية البرامج موضوع هذه الاتفاقيات تتمثل أيضا في كون المشاريع المبرمجة تمت بلورتها بتشاور مع الصناع التقليديين والتجار الذين هم المستفيدون الأساسيون.

وفي معرض إبرازه للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لساكنة هذه المدن، قال السيد صمصم إن هذه البرامج تروم تمكين سكان هذه المدن العتيقة من الاستقرار ومواصلة العيش في هذه الأماكن التي ينتظر أن تخلق ثروة جديدة بالنسبة للبلاد.

من جهة أخرى، أكد صمصم أن التوقيع على هذه الاتفاقيات الأربع يأتي بعد تلك التي وقعت في ماي الماضي، والتي تهم تثمين المدن العتيقة لكل من فاس ومراكش والرباط والدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *