مقر البرلمان -محمد سليكي

يبدو أن الوحي الذي تعود على تلقيه من سماء المربع الذهبي لصناعة القرار السيادي في المملكة قد انقطع عن خادم الدولة محمد ربيع لخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، في أعقاب كارثة بوقنادل غير المسبوقة.

فمنذ ذلك “الثلاثاء الأسود” في تاريخ قطارات المغرب وربيع لخليع، الذي عمّر أزيد من 15 عاما على رأس هذا المرفق الحيوي، يعيش تحت رحمة القصف، حتى أن مسؤولا بارزا في الدولة توعّد بمحاسبة كل من ثبت تورطهم في الفاجعة السككية..

مناسبة هذا الكلام تواترُ عدة مؤشرات دالة على أن زمن الربيع المخزني عند لخليع قد زاغ عن سكة الرضا المخزني وانحرف نحو خريف المُحاسبة.

ولعلّ من مؤشرات ذلك أنْ شرب الوزير الوصي على القطاع، عبد القادر عمارة، “حليب السباع”، عشية اليوم بالبرلمان وقوله -في معرض جوابه عن أسئلة الفرق البرلمانية التي “سلخت”، دون استثناء ظهر لخليع، بضرورة “جر كل من ثبت تورطهم في فاجعة بوقنادل إلى المحاسبة”.

المؤشر الثاني هو مبادرة حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، وهو الحزب المتهم بتصريف مواقف الدولة، إلى المطالبة باستعجال لجنة استطلاعية لتقصّي حقائق ما يجري ويدور داخل مكتب قطارات لخليع.

وينتظر أن تعقد لجنة البنيات الأساسية في مجلس النواب، صباح غد الثلاثاء، اجتماعا خاصا بفاجعة القطار السريع، الذي أودى بحياة سبعة مغاربة وإصابة نحو 134 آخرين، سبعة منهم في حالة خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *