غيثة الباشا

صبيحة عمل مع الرئيس المدير العام لجاكوار لاند روفر،السيد رالف سبيت، في المركز السري للأبحاث والتنمية المتواجد على مسافة 120 كلم، من العاصمة لندن، اكتشافات متميزة و جد رائعة”، بهذه العبارات لخص مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أقوى لحظات زيارة العمل التي تتواصل اليوم الخميس بلندن، الى هولدينغ جاكوار و لند روفر، كبرى شركات تصنيع السيارات الفاخرة في العالم.

ويرى مراقبون، أن هذه الزيارة لا شك انها تأتي في إطار مساعي الوزير مولاي حفيظ لحث البريطانيين، لتصنيع، سيارات جاكوار ولاندروفر، بالمغرب، على غرار مصانعهم المتواجدة بالصين.

وذكر مصدر جريدة Le12.ma ، بوجود علاقة تجارية وصناعية بين هولدينغ جاكوار و لاند روفر، و المنطقة الصناعية الحرة “فري زون” بالقنيطرة، اذ تزود الشركة اليابانية يازاكي” شركات “جاكوار” و”لاند روفر” وفورد” و”جنرال موتور بأجزاء السيارات ما يوفر حوالي 2600 منصب شغل.

 وبرز المغرب في ظرف سنوات قليلة كأحد الفاعلين في صناعة السيارات، القطاع الذي اعتبر في المملكة خيارا صناعيا استراتيجيا تم الرهان عليه لمؤهلاته الكبيرة سواء في تعزيز الصادرات، أو فيما يتعلق بجلب الاستثمارات.

وأتى هذا الخيار أكله كما يؤكد ذلك ارتفاع الصادرات واستقرار شركات تعد مرجعا عالميا في مجال صناعة تجهيزات السيارات وكبريات مجموعات صناعة السيارات بالمغرب الذي كرس بذلك موقعه ضمن نادي الكبار في هذه الصناعة سواء بإفريقيا أو بالمنطقة المتوسطية.

وبالأرقام فإن صادرات شعبة صناعة السيارات انتقلت من 14.7 مليار درهم إلى ما يقارب 65.1 مليار درهم مابين 2007 و 2018، أي بارتفاع نسبته 14.5 بالمئة سنويا. كما تم إحداث 116.600 منصب شغل منذ إطلاق مخطط التسريع الصناعي سنة 2014، فيما بلغت القدرة الإنتاجية 700 ألف عربة.

وكان الازدهار الذي يعرفه هذا القطاع بالمغرب ثمرة إستراتيجية وطنية طموحة وضعت خطوطها العريضة ضمن مخطط التسريع الصناعي. فقد استقر 28 مستثمرا جديدا بالمنطقة الصناعية الغرب-القنيطرة، و22 آخرون بمنطقة طنجة حسب معطيات رسمية.

وفي هذا الصدد، تضاعفت صادرات هذه الشعبة الصناعية التي تشغل حاليا 189.600 شخصا، بين 2013 و2018، من 31.7 مليار درهم إلى 65.1 مليار درهم، لتتصدر صناعة السيارات القطاعات التصديرية بالمملكة للسنة الرابعة على التوالي.

ويعكس هذا النجاح الذي تجاوز كل التوقعات، حسب المحللين، الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما المملكة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس الذي ترأس مؤخرا بالقنيطرة حفل تدشين المنظومة الصناعية لمجموعة “بي إس أ“، وبالإضافة إلى إبراز تميز علامة ” صنع في المغرب”، فإن هذا المشروع سيحفز تطوير قطاع السيارات الوطني، المعزز حاليا بتواجد ثلاثة مصنعين رئيسيين وأكثر من 200 شركة متخصصة في صناعة تجهيزات السيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *