le12.ma -ومع

دخلت ولاية أمن الدار البيضاء على الخط في مقطع فيديو جرى تداوله تضمن تصريحات لسيدة تحمل ضمّادات طبية في الأنف وتدّعي تعرّضها لاعتداء جسدي من قبَل ضابط شرطة يعمل في دائرة سور الجديد بالدار البيضاء.

وأظهرت مراجعة السجلات القضائية الممسوكة لدى مصالح ولاية الأمن في الدار البيضاء، بأن السيدة المصرحة كانت موضوع قضية زجرية تتعلق بالعنف والإهانة في حق موظفين عموميين خلال مزاولتهم مهامهم.

وأفادت ولاية أكن المدينة، في بلاغ، بأن عناصر دائرة الشرطة “السور الجديد”، التابعة لمنطقة أمن أنفا، تنقّلت، يوم 13 يناير الجاري، إلى منزل في “درب الطاليان” بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، لضبط شخص يشكّل موضوع شكايتين بالتهديد بالسلاح الأبيض والسرقة بالعنف، وهي اللحظة التي تمت فيها عرقلة عمل عناصر الشرطة من قبل أفراد أسرة المعنيّ بالأمر، ومنهم والدته وشقيقته وخاله وزوجة هذا الأخير، والذين عرّضوا موظفي الشرطة لاعتداء جسدي ولفظي عنيف، أسفر عن توقيف خال المعني بالأمر في عين المكان، قبل إخضاعه رفقة باقي أفراد أسرته، بإشراف النيابة العامة المختصة، لبحث قضائي.

وتابغ بلاغ المديرية أن البحث القضائي شمل تحصيلَ إفادات كافة الأطراف، بمن فيهم ضابط الشرطة القضائية الذي أشرف على تنفيذ هذا الإجراء المسطري، والذي أكد تعرضه للعنف اللفظي والجسدي من قبَل كل الموقوفين وخال المعني بالأمر على وجه الخصوص، في الوقت الذي صرّح باقي الموقوفين باحتكاكهم بعناصر الأمن الوطني بدعوى اعتراضهم على حضور عناصر الشرطة إلى مسكنهم بدعوى عدم وجود ابنهم الذي يشكل موضوع القضية الجنائية داخل المنزل في ذلك الوقت.

وأفادت زوجة خال المشتبه فيه المبحوث عنه، وهي السيدة المصرِّحة، لحظة تحصيل إفادتها بتعرضها لاعتداء بالضرب من قبَل ضابط الشرطة القضائية المسؤول، ما تسبب لها، حسب تصريحاتها المضمنة في محضر أقوالها، بكسر في الأنف، دون أن تتم معاينة أية إصابة جسدية عليها لحظة الاستماع إليها، علما بأنها لم تدل بأية شهادة طبية أو أي تقرير طبي يثبت طبيعة إصابتها، سواء خلال أطوار البحث أمام مصالح الأمن أو لحظة تقديمها أمام النيابة العامة المختصة.

يشار إلى أن النيابة العامة المختصة أمرت بإيداع خال المعني بالأمر رهن تدبير الحراسة النظرية وتقديم باقي أفراد الأسرة أمامها فور انتهاء المسطرة القضائية الجارية في حقهم، قبل أن تتقرّر متابعةُ الخال المتورط في حالة اعتقال.

وختمت الولاية بلاغها بتأكيد حرصها على “التعامل الحازم مع أي تجاوز أو شطط قد يصدر عن موظفي الشرطة خلال مزاولتهم لمهامهم، في مقابل التزامها الراسخ بتوفير الحماية الضرورية لموظفيها في مواجهة أي نوع من التهديد والترهيب الذي يمسهم، خصوصا أن أحد أفراد عائلة الموقوفين حاول استغلال صفته الإعلامية من أجل التدخل شخصيا في قضية تشكل موضوع مسطرة قضائية، تحت طائلة تهديد ضابط الشرطة القضائية بالتشهير في حالة عدم تنازله عن شكاية الإهانة في حق أفراد عائلته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *