سعد المتولي -الدار البيضاء
يلجأ عدد من الأسر المغربية، خصوصا خلال هذه الفترة من السنة التي تنخفض فيها درجات الحرارة، إلى استعمال سخانات الماء بكثافة، في غياب إجراءات السلامة، ما يتسبب أحيانا في حوادث المميتة بسبب تسرب الغاز من السخان.
وفي هذا الصدد، كشف عبد اللطيف الصحراوي، المختصّ في تركيب وإصلاح سخانات المياه، أن سبب تعرض المواطنين للاختناق مباشرة رغم عدم وجود خلل في السخان، هو الأوكسجين الموجود في محيط “الشوفو”.
وأبرز الصحراوي، في حديثه لـ”le12.ma”، أن عملية الاحتراق يجب أن يتوفر فيها الأوكسجين لاشتعال النيران وأنه في هذه الفترة من السنة يتم إغلاق النوافذ وعدم توفر نسبة الأوكسجين في المنزل، ما يؤدي إلى امتصاصه من “الشوفو” وتعويضه بغاز أكثر خطورة هو أحادي أوكسيد الكربون.
وعن شروط السلامة من “القاتل الصامت”، قال الخبير التقني “يجب ترك النوافذ مفتوحة خلال تشغيل السخان أو عدم تركيب السخان داخل المنزل وتركيبه مثلا في الشرفةّ”، مطالبا الأسر التي تتوفر على سخانات داخل المنزل بتغيريها على الفور وتركيبها في الخارج الذي يحتوي على نسبة أوكسجين كبيرة”.
وأضاف المتحدث نفسه أن في حالة وجود خلل في السخان، فإنه ينتج خلال اشتغاله غاز أحادي أوكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وهو غاز خطير، بعكس ثنائي أوكسيد الكربون غير المضر.
وفي حال تسرب الغاز، قال الصحراوي إنه من الصعب تمييز هذا الغاز لأنه لا رائحة ولا لون ولا طعم له، لكنْ هناك طريقة هي في حال الشعور بدوخة بسيطة داخل الحمام على الشخص الإسراع والخروج وفتح النوافذ، لأن نسبة الأوكسيجين بدأت تقل، مشيرا إلى أن السخانات الكهربائية هي أقل خطورة على الإنسان لكنها، “كتسحق الضّو”، كما أنها تتطلب نسبة كبيرة من الماء، عكس سخان “البوطة”، وقال “40 درهم دّوز ليك كثر من شهر على حسب الاستعمال، لكنها خطيرة في حال عدم اتباع الخطوات التقنية التي ذكرنا”.