عبدو المراكشي

دعا الفريق الاستقلالي في مجلس المستشارين إلى إعفاء المقاولات الصحافية من الضرائب ورفع قيمة الدعم المالي المقدم لها، بعدما أصبحت مهدّدة بالإغلاق، بسبب تراجع الصحافة الورقية في العالم وفي ظلّ منافسة غير متكافئة مع المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، تقدّمت خديجة الزومي، المستشارة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي، في سؤال موجه لوزير الثقافة والشباب والرياضة -الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، إن الصحافة الورقية تعاني من أزمة حقيقية بسبب المنافسة غير المتكافئة مع الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يهدّد العديد منها بالإغلاق، نظرا إلى تراجع مبيعاتها.

وأبرزت الزومي أن مبيعات جميع الصحف الورقية لا تتجاوز 230 ألف نسخة يوميا، حسب إحصاءات 2017، وهناك تراجع أكثر خلال هذه السنة.

وأبرزت المستشارة البرلمانية “معاناة” الصحف الورقية، في ظلّ تراجع مداخيل الإعلانات بنسبة 13 في المائة، مؤكدة أن الصحف تعيش من مداخيل الإعلانات وليس من المبيعات، التي لا تغطي حتى تكاليف إنتاج الصحيفة، وما يؤكد ذلك، حسب قولها، تراجع رقم المعاملات بنسبة 9.5 في المائة.

وناشدت المتحدثة ذاتها الحكومة اتخاذ إجراءات ضرورية لإنقاذ الصحافة الورقية والحفاظ عليها، وقالت في هذا الصدد «نحن في وضع غير عادي وليس في مصلحة البلاد أن تغيب الصحافة الورقية، نظرا إلى دورها وقيمتها الاجتماعية».

وتقدّمت الزومي بمقترحات في هذا الإطار، أهمّها «تخفيف العبء الضريبي، من خلال إعفاء المقاولات الصحافية من الضرائب، لأنها تستحق عناية خاصة»، مشيرة إلى أن قانون المالية يتضمن العديد من الإعفاءات لبعض القطاعات، مطالبةً بإدراج المقاولات الصحافية ضمنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *