الشّرق – جمال أزضوض
قرّرت امباركة توتو، رئيسة جماعة مدينة جرادة، والمنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الخميس، طرد 9 عمّال عرضيين للنظافة بالمدينة، بمبرّر “مشاركتهم في قافلة 100 يوم 100 مدينة”، المنظمة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار قبل أقل من أسبوع.
وفي إتصال هاتفي لجريدة Le12.ma مع محمد بوطيب، كاتب الإتحادية الإقليمية للحزب، قال إن الجماعة إتصلت مساء أمس بالعمال المعنيين، وأخبرتهم أنهم مطرودون من العمل، وهو الأمر الذي أكدته أيضا، ورقة بها أسماءهم (غير مختومة) معلّقة في سبورة في المستودع البلدي.
وأضاف المتحدّث إلى Le12.ma، أن العمّال كانوا ينشطون في حزب “الأحرار”، منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أن يعلم المجلس بإنتمائهم، قبل أن يكشف ذلك مشاركتهم في القافلة التواصلية، الأسبوع الماضي.
وأشار بوطيب، أن هذا الطرّد الذي سمّاه “تعسفيا”، كونه لا يستند إلى أي مبرّر قانوني، مؤكداً أن عدم الإنتماء الحزبي ليس شرطاً للعمل في الجماعة.
وأضاف، ان العمّال المطرودون منهم من قضى من 7 إلى 15 سنة كعامل نظافة في الجماعة المذكورة، دون تأمينهم أو تسجيلهم في صندوق الضمان الإجتماعي، مشيراً إلى أن الساكنة طالبت في أكثر من مناسبة بتفويض قطاع النظافة لشركة متخصّصة لحفظ حقوق العمّال، وهو الأمر الذي لم يتلقّى أي إستجابة.
وأكد بوطيب، أنه مباشرة بعد توصله بـ”خبر” طرد العمال المعنيين، تنقّل محمد لطرش، المنسق الأقليمي للحزب إلى الرّباط للقاء مصطفى بايتاس، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي أكد على توجيه سؤال كتابي عاجل لوزير الداخلية، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن الملف مرشح للتصعيد في حال عدم إنصاف العمّال”.
وفي محاولة لمعرفة رأي جماعة جرادة في القضية كطرف ثان، عملت جريدة Le12.ma، على الإتصال بالرئيسة، غير أن هاتفها ظل مقفلا ولا مجيب غير العلبة الصوتية.
