جواد مكرم

عاد التراشق الكلامي بين زعماء “البام” والبيجيدي، حين إنبرى، سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الرد على تلميح محمد الشيخ بيد الله مرشح الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى صلة حزب”لامبة” بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، في حوار له مع جريدة هيسبريس.

ونصح سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب “المصباح”، بيد الله بالابتعاد عن “التشيار”، مؤكدا أن “بيد الله بمثل هذا الخطاب، وبمثل هذا الاستهداف لحزب العدالة والتنمية، يكرس أخطاء من سبقوه، وعليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم”، وتابع “له في حكمة إنشتاين الفائدة لو أراد: الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مختلفة”.

وجاء في تدوينة العمراني، أن السؤال الذي وجهه الموقع الالكتروني المعني لبيد الله حول ما “إن كانت ما تزال مستمرةً العقيدةُ السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة التي انطلق بها منذ التأسيس، والتي كانت قائمة بالدرجة الأساس على مواجهة الإسلاميين (حزب العدالة والتنمية)، فكان جوابه: “كنا نريد أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي (…). الوقاية من تيار عالمي عنده وسائل كبيرة وعنده آراء مختلفة عن آرائنا..”.

وأضاف العمراني، أنه لما سأله الصحافي إن كان ما يقول يوجد في حزب العدالة والتنمية، أجاب: “أنا لم أقل هذا. نحن خائفون”. موضحا “كنا سنصرف النظر عن هذا الخطاب وألا نشغل الرأي العام بالتفاهات، لو نأى المحاوَر عن هذا الربط المتعسف ولينتقد حينها ما يشاء فهذا حقه.

وتابع: “لقد حاول صاحبنا بهذه الطريقة المكشوفة أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية، لكن من يفهم في “القراءة النسقية” لا يمكن إلا أن يقطع الشك باليقين في وجود القصد في الإساءة، وإرادة اتهام حزب العدالة والتنمية بارتباطه بـ “تيار عالمي” كما سماه”.

وأشار العمراني، أنه “لن نهدر الجهد والوقت ولن ندخل في المعركة الخطأ بنفي علاقة حزب العدالة والتنمية بتيار “الإخوان المسلمون”، لأن ذلك من المعلوم بالضرورة لدى الشرفاء، ومن خلال وثائق الحزب وبيانات وبلاغات هيئاته وخطابات قياداته”.

وخلص المتحدث ذاته، إلى القول “هذه مناسبة لننصح بيد الله إن هو قبِل بنصيحتنا، خصوصا وهو اليوم مرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، أن يتسلح بخطاب الصدق في انتقاده لحزب العدالة والتنمية، بدل ترديد المقولات المنتهية صلاحياتها، أو إلقاء الكلام على عواهنه أو “التشيار” بلغة المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *