الرباط- جواد مكرم

خلق تمسك قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة وأعضاء في الفريق البرلماني للحزب في مجلس المستشارين برغبتهم في التمثيلية داخل مكتب المجلس نوعا من “البلوكاج” داخل الفريق، الذي أصبح مطالبا بتسوية خلافات أعضائه في أقرب وقت ممكن لكي يكمل هيكلة نفسه ويباشر مهامه الرقابية والتشريعية.

ويسارع حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الزمن من أجل ترتيب البيت الداخلي لفريق الحزب في الغرفة الثانية، الذي يعرف تنافسا شديدا بين عدد من أعضائه حول التمثيلية داخل مكتب المجلس، يتقدمهم القياديان أحمد التويزي والعربي المحارشي، إضافة إلى كل من عبد الكريم الهمس وأحمد احميدي وعادل البراكات وعبد السلام بلقشور، في الوقت الذي لا ينبغي أن يتعدى حجم التمثيلية داخل المكتب عضوين، ما صعّب المأمورية على قيادة الحزب لحل هذا المشكل.

كما يسعى الحزب إلى الحصول على رئاسة لجنة الخارجية، التي يريد منحها للقيادي في الحزب محمد الشيخ بيد الله، علما أن الفريق كان يترأس لجنة العدل والتشريع خلال النصف الأول من الولاية التشريعية.

في السياق ذاته، تتواصل الخلافات داخل فريق الاتحاد المغربي للشغل حول رئاسته، بسبب تشبث الميلودي مخاريق، الكاتب العام الوطني للاتحاد، على فرض مرشحته، رئيسة للفريق للمنتصف الثاني للولاية التشريعية، ما رفضه مستشاران برلمانيان ينتسبان إلى الاتحاد المغربي للشغل، تشبثا برفضهما التوقيع على لائحة الفريق المذكور.

ومن جانبهم، اختار أعضاء “الباطرونا” في مكتب مجلس المستشارين عبد الحميد الصويري ليصبح ممثلا لفريقهم في المجلس، في إطار قاعدة التناوب التي يلتزم بها الفريق.

ولم تنجح، إلى حدود الساعة، مساعي التجمع الوطني للأحرار لتشكيل فريق موحد مع الاتحاد الدستوري، بسبب خلافات بين الطرفين. وبحسب مصادر موقع “le 12ma”، فإن الأحرار يرغب في الحصول على رئاسة لجنة الفلاحة، التي يترأسها فريق الاتحاد الاشتراكي ولا يزال متشبثا برئاستها. وسيعقد رؤساء الفرق في مجلس المستشارين، يوم الاثنين المقبل، اجتماعا للحسم في هيكلتها، في أفق أن يباشر المجلس عمله، الذي سيبدؤه بمناقشة مشروع ميزانية 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *