تقرير إخباري: جواد مكرم

على الرغم من تقاعده السياسي المدفوع الأجر من خزينة الدولة في إطار معاش إستثنائي، فإن هاجس عودة عبد الإله ابن كيران إلى ممارسة السياسية من موقع المسؤولية، يحكم أكثر من صقر داخل حزب البيجيدي، خوفا من عثرة إنتخابية للحزب خلال استحقاقات 2021، على عهد سعد الدين العثماني، تضاف إلى عثراته الحكومية.

مناسبة هدا الكلام، هو خروج محمد يتيم، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بدون مناسبة لرمي إبن كيران بالورد، عندما قال: ” ورغم  هذه الاعتبارات وهذا التقدير الذي لا يختلف فيه إلا جاحد كنت أتمنى لو واصل الأستاذ بن كيران عمله داخل مؤسسات الحزب ، ولا ينبغي في تقديري لمثله إلا أن يرابط داخل مؤسساته”.

وأضاف يتيم:”أتمنى أن يكون اليوم الذي ينهي فيها الأستاذ بن كيران تجربته التأملية التي دخل فيها قريبا، هكذا تعلمنا من ابن كيران وهكذا تعلمنا معه وهكذا اشتغلنا جميعا وكانت تلك نقطة قوته ونقطة قوتنا جميعا”.

وقال المسؤل الحزبي، “إن لأبن كيران دور الكبير في تدبير المرحلة التي تلت إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة، و دوره في إنجاح دورتين للمجلس الوطني وفي إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن للحزب”.

وأكد يتيم، أن ابن كيران، “ما زال يتابع عمل الحزب والوضع السياسي بالبلد، و أن مشروع الإصلاح، الذي قام عليه حزب العدالة والتنمية ما زال في قلبه وفكره”.

وبرزت سيطرة فكرة عودة الى ابن كيران، على فكر ووجدان يتيم بقوله:”ابن كيران ليس من النوع الذي ينسحب سياسيا أو فكريا من هذه الفكرة الإصلاحية، أو من النوع الذي يمكن أن يسكت حين يبدو حسب تقديره أن أشياء كبيرة مست”.

وأشار يتيم،  الى أن ابن كيران له وضوح كبير حين يتعلق الأمر بوحدة الحزب والمحافظة على منهجه و مساره، وأيضا حينما يتعلق الأمر بالثوابت الوطنية، معتبرا أن الأمر يتعلق بأمين عام استثنائي قاد الحزب خلال مرحلة صعبة خلال ما سمي بالربيع العربي، واتخذ مع قيادة الحزب موقفا شجاعا وصعبا تمثل في قرار عدم النزول حينها للشارع.

ونبه المتحدث نفسه، في منشور نشره الموقع الرسمي للحزب، إلى أن ابن كيران،” قاد أول تجربة حكومية لحزب العدالة والتنمية، في مرحلة عاصفة عرفت فيها المنطقة ما سمي بالخريف العربي، حيث قاد فيها الحزب لتصدر الانتخابات الجماعية والتشريعية، على الرغم من الاستهداف التي تعرضت له التجربة الحكومية سواء من الداخل أو الخارج”. حسب زعمه.

فهل هل يحضر يتيم ومن يدور في فلكه من صقور الحزب، لإنقلاب “أبيض” ضد العثماني.. وتنصيب إبن كيران قبل 2021؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *