سعد المتولي -الدار البضاء

تعرّض أربعة أشخاص، بينهم امرأة، أمس الثلاثاء، في حي سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، لنصب من قبل بائعين جائلين يحملان قناني من فئة 5 لترات لـ”زيت زيتون” مغشوش.

وحسب ما كشفت مصادر مطلعة لـ”le12.ma” فإن ضحايا النصب اقتنوا “البوديزات” بـ100 درهم للقنينة من شخصين، إذ شجّع الثمن البخس للقنينة مقارنة مع ثمنها الأصلي، الذي يصل إلى 600 درهم، الضحايا إلى اقتنائها.

وأبرزت المصادر ذاتها أن “البائعين قالا إنهما يرغبان فقط تأمين ثمن تذكرة سفرهما إلى الشياضمة، نواحي مدينة الصويرة، وإن ما يبيعان هو زيت زيتون أصلي”. وتابعت أنه تعذّر تمييز الزيت ومعرفة هل هو أصلي، خاصة أنه كان ذا رائحة قوية وبطعم زيت الزيتون الحقيقي.

وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قد دعت إلى التبليغ عن وجود أي كمية مشبوهة من زيت الزيتون في أقاليم المملكة، محذرة من عواقب التستر على التجار الغشاشين. وأكدت الجامعة الحقوقية، منتصف الشهر الماضي، ضرورة التبليغ عن الكميات المشبوهة من زيت الزيتون، بالاتصال بممثليها في مختلف مناطق المملكة أو بالسلطات المحلية.

وعن أساليب الغش في تجارة زيت الزيتون، كشفت جامعة بوزعة الخراطي أنها تتمثل في الغش بالأسلوب التقليدي، أي بخلط زيت الزيتون بأنواع أخرى من زيوت الطهو وكذا باستعمال طرق متطورة، تعطي الزيت المغشوش طعما يجعل تمييزه عن الزيت الأصلي أمرا صعبا، من خلال إضافة نكهات وأصباغ ومواد كيماوية خطيرة على صحة مستهلكه.

وأبرزت الجامعة أن استهلاك زيت الزيتون المغشوش باستعمال الطرق المتطورة يتسبب في الإصابة بمرض تشمّع الكبد، محذرة من اقتناء زيت الزيتون المعروض فيدالطرق والأماكن العامة، داعية إلى التعامل مباشرة مع الفلاحين المنتجين الموثوق فيهم، أو مع المعاصر ذات الاعتماد الصحي المسلّم من مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *