إلياس زهدي -ومع

صدر تقرير “المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون ووضعية النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بمعبر باب سبتة ”، موصيا إحداث منطقة تجارية حرّة في مدينة الفنيدق من شأنها الإسهام في حدّ هذه الظاهرة.

وأبرز التقرير، الذي نوقش خلال اجتماع عقدته، اليوم الثلاثاء، لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب، بحضور وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة جميلة المصلي، أن “إيقاف التهريب، الذي أصبح يهدد أمننا الصحي والاقتصادي، لا يؤثر فقط في المشتغلين في تجارة حمل البضائع المهربة، من النساء والرجال، بل في الحركة التجارية لكل من إقليمي تطوان والمضيق -الفنيدق لارتباط جزء من التجارة فيها بالسلع المهربة من باب سبتة المحتلة”.

وطالب التقرير بـ”اعتماد بديل اقتصاديّ حقيقي”، من خلال تشجيع وإعطاء امتيازات تحفيزية للأنشطة المنتجة لفرص الشغل بإقليمي تطوان والمضيق -الفنيدق وتسريع فتح منطقة صناعية، على المدى المتوسط، لاستيعاب العاطلين من ممتهنات ”التهريب المعيشي”.

كما أوصى التقرير بإنجاز دراسة سوسيو اقتصادية لكل هذه الفئات لمعرفة ظروفها الاجتماعية ومستواها الدراسي واحتياجاتها في سوق الشغل من أجل الاشتغال على البدائل الممكنة.

وعلى المدى القريب، حثّ التقرير على “توفير موارد بشرية مؤهلة في المعبر، من أجل أنسنته، وتنظيم جيد للمعبر، من خلال الفصل بين مختلف الطوابير، مع تعزيز التنسيق مع كل الأطراف المعنية لضمان الانسيابية، إضافة إلى توفير وسائل تنظيمية إلكترونية بدل التدخل البشري لضبط وتيرة التدخل، وتوفير أبسط شروط الصحة والسلامة في انتظار حلول جذرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *