جواد مكرم

لم تمر سوى ساعات على عقد حزب الأصالة والمعاصرة، السبت المنصرم في مدينة سلا، اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، بحضور جميع أعضاء اللجنة التحضيرية ورئيسها سمير كودار، بعد شهور من تطاحن “الرفاق الفرقاء”، حتى لاحت في الأفق ملامح أزمة جديدة قد تعصف بالرصيد الانتخابي للحزب خلال استحقاقات 2021.

 المعطيات المتوفرة لـ”le12.ma” الإلكترونية تفيد بأنه مع إعلان كل عن محمد الشيخ بيد الله، القيادي البامي عن جيل المؤسسيين، وعبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للحزب، نيتهما الترشح لخلافة حكيم بن شماش، على رأس الأمانة العامة لحزب “التراكتور”، بدأ عدد من قادة وعناصر قواعد الحزب في الحديث عن بروفايل “رجل المرحلة”.

 وأكدت المعطيات نفسها أن برلمانيين من الحزب الذين جرى الترويج لأنهم وراء مبادرة المصالحة البامية، سيكونون أمس الاثنين على موعد مع إعلان عدد منهم قناعات قد تعصف بالرصيد الانتخابي للحزب خلال استحقاقات 2021.

وعبّر عدد من هؤلاء البرلمانيين، على هامش اجتماع فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، برئاسة النائب محمد بودرار وفق المعطيات المتوفرة، عن عزمهم “مغادرة البام في حال انتهاء المؤتمر الرابع للحزب، مطلع الشهر المقبل، بانتخاب أمين عام جديد غير محمد الشيخ بيد الله”. في إشارة ربما إلى رفض المرشح وهبي.

وكان عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للحزب، قد قال “إن الاجتماعات التي عقدها الحزب في الأيام القليلة الماضية، سواء على مستوى القيادات أو قواعده، أكدت أن الجميع راغبون في التحضير لمؤتمر الحزب الرابع بكيفية موحدة”.

وتابع وهبي قائلا “نحن لم نقم بالمصالحة، بل قمنا بإعادة بناء وحدة الحزب واستطعنا تجاوز الخلافات بعد نقد ذاتي رغم أن هناك جراحا لم تشف”.

وختم القيادي في حزب “الجرار” حديثه إلى منابر صحافية، منها “le12.ma”، قائلا “أنا مسرور لان من فتح هذا الحوار نجح في توحيد الأطراف وتجاوز الخلاف”، مشيرا إلى أن “هذه الخطوة فوّتت الفرصة على من كان ينتظر أن يسقط “البام”، وأنا أتاسف لأولئك لأنهم سيفاجؤون بنجاح الحزب وسيشعرون بالأسى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *