منصف اليازغي*

(بعد تصويب بلاغ الجامعة على إثر خطأ مطبعي)

تألق الفريقين قارياً مكسب للمغرب وتوفيرُ الظروف المواتية لهما واجب وليس صدقة أو بدعة.. شريطة الحفاظ على هيبة المؤسسات، فكل شيء ممكن التوافق حوله إذا كان تصورنا للأمور مبني على مصلحة كرة القدم المغربية وليس على نظرة ضيُقة إلى الأمور.

لا يهمّ من المستفيد من المرونة في البرمجة، بقدْر ما يهمنا أن تكون الاستفادة على قدم المساواة من هذا المبدأ على نحو تتوضح معه “قواعد اللعبة” بجلاء وألا تكون هذه المرونة بالميوعة التي كانت عليها سابقا إلى الحد الذي حولت معه المباريات المؤجلة إلى سلاح للتفاوض.. وأن يكون هناك حفظ لحقوق باقي الأندية، تماشيا مع قاعدة “تكافؤ الفرص”. والأهم من هذا وذاك أن نصرف اهتماماتنا إلى ما هو أهمّ…

اليوم، الرجاء يستحق أن نكون معه جميعا في واجهاته المتعددة، بالقدر نفسه الذي يجب أن نكون مع الوداد في المحطات المقبلة، فإنجازاتهما لا تتوقف عند الحدود الجغرافية لمشجعيهما في الدار البيضاء، بل تمتد لتغمر كل أرجاء الوطن، بل لتوقظ مشاعر الوطنية لدى جاليتنا في الخارج، وبالتالي فكل قرار يحتاج إلى أناس عقلاء،، قادرين على الاحتكام إلى العقل وليس إلى العصبية والتشدّد.

أما العصبة الاحترافية فأصبح مؤكدا أن الحل هو تغيير النظام الأساسي للجامعة بما يسمح باختيار رئيس “تقنوقراطي” على رأسها، باعتبار ذلك الحلّ الأنسبَ لتفادي “صداع رأس” لا ينتهي. فحتى مشجعو الوداد أصبحوا يعتبرون وجود سعيد الناصري على رأس العصبة إضرارا بمصلحة الفريق، فما بالك بمشجعي فريق الرجاء! وكلاهما محق في ذلك، لعدة اعتبارات.

***

*باحث في السياسات الرياضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *