عبد الرزاق بوتمزار -وكالات

خصّ محرّك البحث “غوغل”، اليوم الجمعة، المصريَ نبيل علي محمد باحتفاء استثنائي في ذكرى ميلاده الـ82.

ويحتفل الدكتور نبيل علي محمد بالذكرى الـ82 لميلاده، وشاركه “غوغل” بوضع صورته في الواجهة الرئيسية لمحرّك البحث مع صورته وكلمة “جوجل” باللغة العربية، بالنظر إلى كونه أحدَ رواد علم اللغويات الحاسوبية.

ومكّنت ابتكارات فى مجال اللغويات الحاسوبية من إنشاء برامج سهّلت على أجهزة الكمبيوتر التعامل مع اللغة العربية بكيفية رقمىة.

وُلد نبيل علي في القاهرة يوم 3 يناير 1938 واهتمّ بالفن فى سن مبكرة.

أنهى نبيل علي تعليمه بالحصول على الدكتوراه فى هندسة الطيران من جامعة القاهرة، ليعمل أكثر من 20 سنة مهندسا فى العديد من شركات الكمبيوتر والإلكترونيات فى جميع أنحاء العالم.

واستطاع نبيل علي، وفق ما أفاد به محرك البحث الأشهر في مدوّنته، “رقمنة اللغة العربية، بقواعدها اللغوية المعقدة، وكانت وسيلة لربط الناطقين بها فى العالم”.

وأضاف “جوجل” أن “الدكتور نبيل علي نشر، خلال حياته المهنية، عددا من الأوراق والكتب والتقارير الفنية لدعم التطورات التي كان يقوم بها في مجال اللغويات الحاسوبية وحاز على العديد من الجوائز، منها جائزة الملك فيصل، في 2012؛ تقديرا لإسهاماته الرائدة في اللغة العربية وآدابها”.

وعُيّن علي مديرا لمعالجة المعلوميات فى شركة “مصر للطيران” وأنشأ فيها أول نظام للحجز الآلي في المنطقة العربية. وتولى، بعد ذلك، عددا من المناصب العليا في مجال المعالجات الحاسوبية داخل مصر وخارجها.

كما أدار نبيل علي مشروع إطلاق “برنامج صخر” وكان مديراً لمشروع المعونة الأمريكية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة وصمّم أول محرّك بحثى للغة العربية على أساس صرفيّ وأولَ قاعدة بيانات معجمية للغة العربية وأول برنامج للقرآن الكريم.

وموازاة مع ابتكاراته واختراعاته التكنولوجية، حاضر نبيل علي في الجامعة الأمريكية في القاهرة فترة، وفي كلية الهندسة في جامعة المدينة ذاتها، وكان باحثا زائراً في “قسم اللسانيات” في جامعة كاليفورنيا بلوس إنجلوس.

وحاز نبيل علي مجموعة من الجوائز، منها جائزة “الإبداع في تقنية المعلوميات” من مؤسسة الفكر العربي (2007) وجائزة أفضل كتاب ثقافي في مجال “تحدّيات عصر المعلومات” من الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة المصرية (2003) وجائزة أحسن كتاب في مجال الدراسات المستقبلية من الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة المصرية (1994).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *