حسين عصيد
بعد التزايد الكبير لأعداد المصابين بشتى أنواع الإدمان المتعلق بالهواتف النقالة أو الألواح الرقمية ببريطانيا، وخصوصاً الفئات العمرية مابين 15 و35 سنة، وهو مرض العصر الجديد الذي استفحل في دول الغرب عقب ظهور الانترنت مع حلول الألفية الثالثة، قررت مجموعة من المؤسسات التي تشتغل في قطاع السياحة بالمملكة المتحدة للمرة الثانية تنظيم رحلات استشفائية لمرضى “الإدمان الرقمي” إلى المغرب، وذلك بغرض الاسترخاء، وتمضية فترات نقاهة خاضعة للمراقبة الطبية.
وقد أشارت صحيفة “ذي صن” أول أمس الثلاثاء، إلى أن نسبة 36 % من البريطانيين باتوا يُعدون مدمنين رقميين، حيثُ خلُصت دراسة استُجوِبت خلالها عينة بشرية من 2000 شخص، إلى “أن الأجهزة الإلكترونية التي يتم من خلالها الاتصال بالأنترنت وألعاب الفيديو، باتت الخطر الداهم الذي يتربص بالأجيال الجديدة !”
من جهته، أوضح “مايكل إدواردس”، وهو أحد القائمين على هذه التجربة، “أن زيارة المغرب ستعطي للمرضى فرصة مُثلى للشفاء خاصة بعد التجربة الناجحة لسنة 2016، مؤكداً أنه بدل أن يشغل أحدهم نفسه بالبحث عن تردد شبكة الإنترنيت ) الويفي(، أو الإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي، فسيعمد لربط اتصال انساني مُفيد مع زملائه في الرحلة أو مع السكان المحليين”.
