حسين عصيد

 

في صفقة تسليح جديدة بين المغرب وشركة “رايثون” الأمريكية، ستحصل المملكة على دفعة من صواريخ جو – جو من نوع “AIM-120 AMRAAM” أو “السلامر”، التي تُعد أحدث صواريخ مجهزة برادار، وخاصة بالمعارك الجوية تحت السرعات العالية، والتي يُمكنها بلوغ مسافات من المصدر إلى الهدف تناهز 20 كلم، مع أن وزنها لا يتجاوز 152 كلغ.

ومن ميزات صاروخ ” AMRAAM”، توجيهه من طرف الطيار برادار نشطٍ، حيث يزن رأسه الحربي المتفجر 23 كلغ، فيما يصل طوله إلى 3.1 متر وقطره 16 سنتيمتر، فيما تصل سرعته إلى 4 ماخ، أي 4 مرات سرعة الصوت، ما يُمكّنه من إسقاط أي طائرة مهما كان نوعها.

فازت شركة “رايثون” الأمريكية بصفقة تصنيع صاروخ ” AMRAAM” سنة 1979، بعد خيبة أمل الجيش الأمريكي من الإنجازات الباهتة لسابقه “AIM – 7″، وقد استخدمت “الناتو” نسخته الأولى عام 1982، غير أن عدم بلوغه سرعة الصوت أعادته إلى المختبر لتُصنّع منه نسخة ثانية خرجت إلى الوجود 5 سنواتٍ بعد ذلك، تطلّبت أموالا تتجاوز ميزانية الشركة المذكورة، قبل أن تتمكن من تحقيق أرباح من ورائه خلال إطلاقها النسخة الثالثة عام 1991، لتنهال العروض على شركة “رايثون” من طرف جيوش عدد كبير من دول العالم.

بعد تجارب عديدة خضع لها صاروخ ” AMRAAM” عبر السنين، تمّ إطلاق آخر نسخه “AIM – 120” في يناير 2016، والذي يتوفر على نظام ملاحة جد متطور، ما رفع ثمنه إلى 3 ملايين دولار للصاروخ الواحد، في انتظار تصنيع “AIM – 126″، والمنتظر أن يخرج إلى سوق السلاح عام 2026.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *