المصطفى الحروشيي -وكالات
ساعات قليلة، بعد إعلان كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة “رونو نيسان”، وصوله، أمس الاثنين، إلى لبنان، فارا من العدالة اليابانية، كشفت وسائل إعلام تفاصيل مثيرة عن رحلة “هروب” غضن من الإقامة الجبرية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن غصن هرب من اليابان عن طريق وضعه في صندوق خشبي داخل طائرة، قبل أن يُكمل طريقه من تركيا إلى بلده لبنان في طائرة خاصة.
وأورد موقع “إم تي في” أن مجموعة “بارا العسكرية” دخلت إلى منزل غصن في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت الطبيعي للحفلة، دون أن تعرف السلطات اليابانية أن غصن قد “اختبأ” في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثم غادر البلاد عبر مطار محلي.
وفي أول خروج له، لم ينف غصن واقعة الهروب، بل علق عليها قائلا “لم أفرّ من العدالة، لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي”، مضيفا أنه “لم يعد رهينة لنظام قضائي ياباني مزور، حيث يتم افتراض الذنب”.
يشار إلى أنه أياما بعد إيقاف المدير التنفيذي لأكبر شركات السيارات في العالم، في نونبر الماضي في طوكيو، ألغى مجلس إدارة “ميتسوبيشي موتورز” رئاسته التنفيذية للشركة.
وأطلق سراح غصن مقابل كفالة في أبريل الماضي ووُضع قيد الحجز الاحتياطي في العاصمة اليابانية، حيث يخضع لقيود قضائية مشددة ويمنع عليه التواصل مع زوجته أو رؤيتها، إذ تشكك النيابة العامة في احتمال تدمير الأدلة، فيما لجأت زوجته، قبل أيام، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطالبة إياه بـ”التدخل” لدى رئيس اليابان.