حسين عصيد

 

كشف تقرير للداخلية الإسبانية أن صخرة جبل طارق تستأثر بنصيب الأسد من تجارة المخدرات القادمة من المغرب، إذ أنه من بين 373 طناً من حشيش القنب الذي تمت مصادرته من طرف أجهزة الأمن المختلفة من شرطة وحرس حدود وخفر سواحل، صودر 145 طناً بصخرة جبل طارق لوحدها، ما يحقق زيادة مهمة بنسبة 45 % مقارنة مع ما تم ضبطه السنة الماضية.

وحسب ما أوردته صحيفة “جيبرالتار كرونيكل”، أول أمس الأحد، فإن شحنات الحشيش المغربي المصادرة بجبل طارق، ورغم أهميتها، فهي لا تمثل سوى 5 إلى 10 % من مجموع ما يتم ترويجه في الصخرة ونواحيها، والتي تحولت من بؤرة استهلاك خلال السنوات القليلة الماضية إلى نقطة تجميع مركزية للمخدرات، من أجل تنظيم عمليات ترويجها على مراحل بجميع دول الاتحاد الأوروبي، حيث انتقلت العصابات من مراحل إخفاء المخدرات بالمنازل والمغاور وروضات الأطفال، إلى إخفائها في مخابئ سرية آمنة تبنى تحت الأرض.

وتضيف الصحيفة، أن تجارة الحشيش المغربي بصخرة جبل طارق ونواحيها قد أسهمت في ظهور اقتصاد مواز أسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة بأسرها، والذي تسهر عليه عدد من الأسر، تتزعم كل واحدة منها عشيرة تضم عدداً من القرى، تمكنت بفضل مواردها المهمة من توفير وسائل جديدة ومتطورة لتسهيل عمليات نقل المخدرات بحراً بين المغرب والسواحل الإسبانية كالقوارب السريعة والطائرات الخفيفة، ساعدها في ذلك استمالتها لعدد مهم من صُناع القرار بالإقليم ومن رجال الشرطة، لتزيد من عمليات التهريب التي تثمر النقلة الواحدة منها من المغرب إلى اسبانيا نحو 300 ألف أورو من الأرباح الصافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *