حسين عصيد

 

خاض السجناء المغاربة عراكا شديدا ضد نظرائهم الألبان، تسبب في إصابة عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة الخطورة، وهي الخطوة التي اعتبروها نتاجاً لتحرشات السجناء الألبان بغيرهم من النزلاء في سجن “ريميني”، أحد أكبر مراكز الإصلاح الإيطالية على البحر الأدرياتيكي، والذي كانوا يستغلونهم طيلة شهور بشتى الطرق الممكنة.

وحسب ما أورده موقع “ماي ماغازين” الإيطالي، أول أمس الجمعة، فإن حالة انعدام الأمن التي استتبت بسجن “ريميني” خلال الشهور الأخيرة، قد أدت إلى ظهور نوازع إلى السيطرة من طرف النزلاء الألبان الذين يشكلون الغالبية العظمى بالمركز الإصلاحي، ليبدؤوا في الضغط على بقية السجناء قصد إجبارهم على العمل لديهم بالسخرة لترويج المخدرات، كما عمدوا إلى فرض إتاوات على الموقوفين لمدد قصيرة، أو على الذين يرغبون في الحصول على زنزانات أوسع وأنظف، ما أدى إلى وقوف المغاربة في وجههم، ورفضهم الانصياع لأوامرهم، ليشتبكوا معهم أخيراً في عراك دامٍ استدعى تدخل حرس السجن وقوات التدخل السريع لفرض النظام.

وأضافت الصحيفة، بأن السجون الإيطالية تعرف مشاكل لا حصر لها، خاصة وأنها تشهد خصاصاً كبيراً على صعيد الحراس والأطر السجنية الأخرى، إضافة إلى الاكتظاظ الذي يتسبب في تنامي ظواهر خطيرة كالانتحار وانتشار الأمراض، فضلا عن الاعتداءات الجسدية التي انتقلت من 8500 حالة بالسجون الإيطالية سنة 2016، إلى 9500 سنة 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *