حسين عصيد

 

أكدت إدارة الحدود والجمارك الألمانية، أنها بصدد بلورة مشروع أمني جديد من شأنه أن يختزل احتمالات تسلل اللاجئين إلى البلاد عبر اختبائهم في تجاويف بهياكل الشاحنات وقطارات الشحن القادمة من النمسا وجمهورية التشيك، والذين يأتي المغاربة على رأسهم، متبوعين بالغانيين والنيجيريين والسيراليونيين والأفغان.

وحسب ما أوردته صحيفة “فيلت” الألمانية، أول أمس الخميس، فإن فرقاً أمنية إضافية ستُوزع على المناطق الحدودية، مدعومة بجيش من الكلاب المدربة والمعدات الحديثة لرصد المتسللين عبر الشاحنات وقطارات الشحن، والذين ناهز عدد الذين تم إيقافهم في النصف الأول من السنة الحالية 359 شخصاً، أكثر من ثلثيهم من المغاربة والنيجيريين، علماً أن أعدادهم في ذات الفترة من السنة الماضية لم يتجاوز 201 متسللاً.

وأضافت الصحيفة، أن إدارة الحدود الألمانية كشفت بأن عمليات التسلل إلى ألمانيا كانت منذ فترة الهجرة الكبرى لسنة 2015 تتسم بطابع العشوائية، إلا أنه وابتداء من صيف سنة 2017، لوحظ أن الأمر بدأ يتخذ منحى أكثر تنظيماً، خاصة لدى اعتراف الموقوفين من المهاجرين غير النظاميين، بأن ظروف التسلل عبر الشاحنات وقطارات الشحن تهيأت لهم من طرف عصابات من دول أوروبا الشرقية، كانت تأخذ من كل متسلل مبلغاً مالياً هاماً يتراوح ما بين ألف و ألف و500 أورو.

وللحد من ظاهرة تسلل المهاجرين إلى ألمانيا، سعت هذه الأخيرة إلى توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول المجاورة، آخرها تلك الموقعة بداية شهر غشت 2018 مع اسبانيا، والتي سيتم بموجبها ترحيل كل مهاجر غير نظامي على الحدود الألمانية إلى اسبانيا في أجل زمني لا يتعدى الـ 48 ساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *