حسين عصيد

 

سعى سجن “تورنهاوت” البلجيكي، وعدد من السجون الأخرى إلى تعزيز وسائل الأمن بمبانيها بأحدث التجهيزات، منها على الخصوص كاميرات مراقبة تعمل بالاشعة فوق الحمراء، بعد نجاح عملية الفرار المثيرة التي دارت أطوارها الأسبوع الماضي، وكان بطلها سجينان مغربيان، أبرزهما وليد السكاكي، شقيق أشرف السكاكي المسجون بالمغرب، والذي يدعى “ملك الهروب” في أوروبا.

وقال بول فان ميرت، عمدة مدينة تورنهاوت البلجيكية، ” إن السجون البلجيكية كانت تفتقر إلى وسائل حماية أكثر تطوراً منذ مدة طويلة، إلا أن واقعة هروب وليد السكاكي عجّلت بإدارة السجون إلى اعتماد هذه الأنظمة المتطورة  لمنع هروب السجناء”.

وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت في 22 دجنبر الجاري، عن إيقافها لعمليات البحث التي تُباشرها بمدينة “تورنهاوت” وضواحيها، والمتاخمة للحدود الجنوبية لهولندا، بعد فرار السجينين عبد الرحيم بغات ووليد السكاكي، حيث اضطرت قوى الأمن إلى استدعاء دوريات الشرطة التي سدت كل مداخل المدينة ومخارجها، بعدما تبين أن الهاربين باتوا خارج المقاطعة، لتلجأ إلى نشر صورهما على شاشات القنوات البلجيكية، آملة أن يتعرف عليهم المواطنون قبل مغادرة البلاد.

يُشار إلى أن وليد السكاكي وأربعة سجناء آخرين، أقدموا على تنظيم عملية فرار جريئة من سجن “تورنهاوت”، وفي غفلة عن الحراس أثناء فترة الاستراحة، وبالضبط أثناء انقضاء الوقت المحدد لتجول السجناء داخل فناء السجن، قبل أن تنتبه الشرطة إلى ذلك وتعتقل 3 منهم، إلا أن السكاكي وبغات تمكنا من الفرار إلى وجهة غير معلومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *