حسين عصيد
فقدت الصحفية الروسية أليسا ياروفيسكايا وظيفتها في محطة تلفزيون إقليم “يامال” الروسي، ساعات فقط من حضورها لقاء صحفيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورفعها – في أعقاب ذلك – لتدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قالت فيها:” صراحة لا أستطيع أن أرى أي بوتكس أو حشوٍ في وجه الرئيس، ومظهره يُناسب عُمره”.
وحسب ما أورده موقع تلفزيون الـ “BBC”، أمس الأربعاء، فإن الصحفية أليسا ياروفيسكايا كانت إحدى المدعوات إلى ندوة بوتين السنوية، التي يُناقش فيها مع الصحفيين مشاكل إقليم “يامال” الواقع في أقصى شمال البلاد، وبمحاذاة الدائرة القطبية الشمالية، وقد تمكنت من أخذ دورها وإلقاء سؤال على بوتين، والذي كان متعلقا بتقاعس سلطات الإقليم عن تشييد جسر يربط مدينتين بالمنطقة، وهو ما اعتبرته تخاذلا من طرف المنتخبين في الإقليم عن توفير مرفق عام يُسهل عملية تنقل السكان والبضائع بالإقليم.
وأفاد الموقع، بأن وسائل إعلام في إقليم “يامال” النائي، أكدت أن أمر إقالة الصحفية جاء من منتخبي الإقليم الذين انفضح أمرهم أمام رئيس البلاد ! فيما استهانت صحف كبرى صادرة من عاصمة البلاد بهذا الادعاء، مؤكدة من جهتها، أن منشوره الصحفية ياروفيسكايا على “تويتر”، الذي تناولت فيه حالة وجه بوتين، هو الذي عجّل بطردها من عملها !
