حسين عصيد

 

يشن جهاز الشرطة بمدينة  أندرليخت البلجيكية حملة واسعة منذ فجر اليوم الخميس، بعدما تعرض مبنى وسط المدينة لوابل من الرصاص، أطلق عليه بواسطة رشاش أوتوماتيكي الليلة الماضية، دون أن يُخلف أية إصابات، إلا أنه فجّر حالة ذعر عامة في الحي.

وحسب ما أورده موقع تلفزيون “في إر تي” البلجيكي، فإن الشرطة التي تتوصل بعد إلى هوية الجناة، قد رجحت فرضيتين ذات صلة بهذه الواقعة، حيث أنه إما أن تكون من تنفيذ متطرفين عنصريين يُحاولون الضغط على المهاجرين المغاربة من أجل مغادرة الحي، أو أنها ترتبط بتصفية حسابات بين عصابات تهريب المخدرات بالمنطقة.

وأضاف الموقع، أن خبراء المقذوفات قد عاينوا آثار الرصاص على جدران البناية، ليُحصوا فيها 20 ثقباً، أطلقت جميعها من رشاش أوتوماتيكي واحد.

وتُعتبر أندرليخت، إحدى المقاطعات الكبرى التابعة للعاصمة بروكسيل، بؤرة سوداء تستوطنها العصابات الناشطة في ترويج المخدرات والدعارة والسرقة، وكذا مرتعاً للمتطرفين من قوى اليمين العنصرية بالبلاد، والتي تدخل في نقاشات حامية على مواقع التواصل الاجتماعي مع المهاجرين المغاربيين، مهددة إياهم باعتمادها لاحقاً لأساليب أكثر عنفاً لطردهم من المدينة، وهو التيار الذي بدأ يسود ببلجيكا منذ التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بروكسيل في 22 مارس 2016، وأوقعت 30 قتيلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *