حسين عصيد

 

بعد طول انتظار، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين رجل الأعمال الأمريكي ديفيد فيشر سفيرا لواشنطن في المغرب، خلفاً لدوايت بوش، الذي شغل المنصب من 2014إلى 2017، وأكدت سفارة الولايات المتحدة في الرباط هذا الخبر يوم الجمعة 20 دجنبر الماضي، بنشرها تغريدة في “تويتر” جاء فيها: “تهانينا لديفيد فيشر على تعيينه سفيرا للولايات المتحدة بالمملكة المغربية”.

ولد ديفيد  فيشر في عام 1946 ، ونشأ في جنوب شرق ميشيغان. تخرج من كلية “بارسونز” بولاية أيوا، حيث درس الأعمال من 1964 إلى 1968.

يمتلك والد فيشر شركة “سوبربان أولدزموبيل” للسيارات العتيقة، حيث التحق به ديفيد لمساعدته على إدارة شؤون العائلة. ليغير اسم الشركة لاحقاً إلى “سوبوربن كوليكشن”، لتصبح على يديه إحدى أكبر شبكات بيع السيارات في الولايات المتحدة ، والتي تملك 51 وكالة بيع على التراب الأمريكي، وتبيع ما مجموعه 36 علامة تجارية من أفخر السيارات.

ويُعد فيشر أيضًا رئيسا فخريا لمعرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات ، والمعروف أكثر باسم “معرض ديترويت للسيارات” ، أحد أكبر وأهم معارض السيارات في أمريكا الشمالية. وقد حصل على العديد من الجوائز في مجال السيارات، أهمها جائزة “موزع الجودة” من مجلة “تايم” الشهيرة، وجائزة  “تاجر السنة” من شركة “جنرال موتورز”.

تبرع فيشر بمبلغ 250 ألف دولار لمساندة ترشيح دونالد ترامب لرآسة الولايات المتحدة الأمريكية، ، حسب ما أوردته مصادر إعلام أمريكية، وهو متبرع رسمي  لهذا الحزب منذ سنة 1988،  حين انضم إلى فريق النخبة من المانحين الجمهوريين المسمى “فريق الـ 100” ، والذي يضم 100 شخصية من أكبر المساهمين في الحزب.

كان ديفيد فيشر أيضًا عضوًا في كلية الدراسات الإبداعية ، حيث قاد عملية تمويل وتجديد أحد المباني التاريخية في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضاً عضو في مجلس إدارة العديد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية،  أهمها جامعة “أوكلاند”.

في تصريح للصحافة، وأثناء اقتراح اسمه سنة 2017 لشغل منصب سفير للولايات المتحدة بالمغرب، قال فيشر:” المغرب واحد من أقدم حلفائنا، ومعاهدة الصداقة مع المملكة، التي تم التصديق عليها في عام 1787، هي أقدم معاهدة توقعها الولايات المتحدة مع دولة أجنبية،  وأمريكا مُصرة على توثيق أواصر الصداقة والتعاون الاقتصادي والسياسي والأمني مع المغرب،

وأضاف فيشر:” في حال تنصيبي سفيرا بالمغرب، سأسعى إلى توفير فرص للشركات الأمريكية بالمغرب، فالمملكة هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي وقعت اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.. وأنا مقتنع بأن تجربتي الخاصة في بناء وتعزيز التحالفات الاستراتيجية ، ستساعدني على بناء علاقات أمريكية – مغربية  بناءة وهادفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. اثننى لك ماترجوا وماتتمناه لبلدي المغرب الحبيب وان تجد في المغرب كل الامكانيات والمساعدات والرجال الاوفياء للبلد مثل صاحب الجلالة الدي يعطي كل عمله للوطن