حسين عصيد

 

أدانت محكمة بتورينو الإيطالية امرأة في الـ 57 من العمر بالسجن سنتين، لممارستها طقوسا من السحر الأسود لطرد جيران لها من جنسية مغربية من شقتهم.

وحسب ما أوردته الصحيفة المحلية “تورينو كورييري”، أول أمس الأحد، فإن إساءات الجارة الإيطالية قد امتدت للسنوات الخمس التي قضتها الأسرة المغربية في شقتها بإحدى العمارات الشعبية بتورينو، وحوكمت لأجلها مرة قبل سنتين إلا أنها مُتعت بالبراءة، وابتدأتها بكتابة عبارات عنصرية كـ “غجر !” و “ارحلو عنا !” على بابهم، قبل أن تقتني عدداً من الكلاب أسمتهم بأسماء أبناء الجيران المغاربة، إلا أن الكيل طفح بالأسرة المغربية أخيراً حين شم أفرادها رائحة دخانٍ، ليتفاجؤوا بمبخرةً أمام بابهم، وُضعت إلى جانبها عدة صلبان مسيحية، وأوراق تحوي تعاويذ باللغة السريانية.

وأضافت الصحيفة، أن الأسرة المغربية قامت بتصوير أدوات السحر التي وضعتها على بابهم، والتي صادرتها الشرطة بعد ذلك. ومع إنكار الجارة الإيطالية حيازتها لها، أكد خبير خطوط أن التعاويذ السحرية مكتوبة بخطها، ليتم اعتقالها وإدانتها في ظرف أسبوعين فقط، خاصة وأن المحكمة قد بنت الاتهامات الموجهة ضدها، على الشكاوى السابقة المرفوعة ضدها من طرف الأسرة المغربية.

كما أكد المصدر ذاته، أن هذه القضية تُعتبر الأولى من نوعها التي يُدان فيها مواطن إيطالي بممارسة السحر في أقصى الشمال الإيطالي، إذ أن أغلب القضايا المماثلة تورط فيها مواطنون من أصول افريقية كالنيجيريين والغانيين، صُدرت في حقهم أحكام قاسية بخصوصها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *