le12 ma-وكالات

كشفت دراسة أجراها باحثون بكلية طب “ماونت سيناي” بمدينة نيويورك الأمريكية، ونشروا نتائجها، الإثنين، في دورية (Science) العلمية، عن طريقة جديدة، لنمو الشعر، يمكن أن تساعد في المستقبل على تطوير علاج فعال يمنح الأمل لمن يعانون من مشكلة الصلع.

وأضافوا انهم درسوا الآلية التي ينمو بها الشعر للبحث عن علاج لهذه المشكلة، وتوصلوا إلى اكتشاف رئيسي يتمثل في وجود ما يسمى “العضلات الملساء” غير المعروفة سابقًا، والتي تحيط ببصيلات الشعر وتسمى “غمد الجلد”، وأن أفضل طريقة لتجنب الصلع هي منع تساقط الشعر في المقام الأول.

وفسر قائد البحث الدكتور “مايكل ريندل” قائلا: أن “هذه الخلايا الجذعية تتلقى إشارات من خلايا الحليمة الجلدية القريبة لبدء مرحلة النمو التالية وظهور شعرة جديدة، لتحل محل الشعرة التالفة التي سقطت”.

وأضاف مايكل: “في دورة حياة الشعر الطبيعية لدى البشر، تظهر الشعرة الجديدة بواسطة ما يسمى خلايا الحليمة الجلدية، وتبدأ هذه الخلايا المتخصصة في قاعدة بصيلات الشعر المتنامية، ولكن بعد ذلك تتحرك الشعرة ببطء للأعلى نحو الخلايا الجذعية الموجودة عند طرف بصيلات الشعر”.

وفي دراسة أجريت على الفئران، اكتشف فريق البحث أن عضلات “غمد الجلد” المحيط ببصيلات الشعر النامية أو العضلات الملساء، تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور الشعر الجديد، بدلا من الشعر الذي يتساقط في دورته الطبيعية، ويتحول إلى الصلع حينما يحدث في مناطق واسعة من فروة الرأس.

وأشار ريندل إلى أنه “لا يمكن السيطرة على هذا النوع من العضلات طوعًا، فهي تشبه تلك الموجودة في الأوعية الدموية، لكن يمكننا السيطرة عليها عن طريق تطوير أدوية جديدة يمكن أن تمنع انكماشها”.
ونوه إلى أن هذا الاكتشاف يعني أن الرجال قد يحصلون في يوم من الأيام على علاج يتيح لهم ببساطة الحفاظ على شعر الرأس لديهم، بدلاً من فقدانه وتساقطه ببطء.

وتابع ريندل: “نحن متحمسون لإمكانية تطوير طرق لمنع انكماش الغمد ووقف انحدار بصيلات الشعر ومنع تساقط الشعر الموجود قبل أن ينمو شعر جديد”.

و قال الدكتور ميشيل جرين من مستشفى “لينوكس هيل” في مدينة نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة: “أجريت في السابق العديد من الأبحاث في محاولة للبحث عن طرق لتجديد الشعر، لكن هذه الدراسة تظهر أن غلاف الجلد يمكن أن يحافظ على بصيلات الشعر حتى تهيئ مناخًا مناسبًا لنمو الشعر الجديد”.

وأردف ميشيل: “يبدو أن مستقبل علاج تساقط الشعر أصبح واعداً للغاية، حيث توضح هذه الدراسة أن الصلع قد يكون اختياريًا قريبًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *