إلياس الزاهدي
بعدما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيتخلى عن حقه في راتب التقاعد الخاص برؤساء الجمهورية في فرنسا، في خطوة رمزية لدعم خطته لإصلاح نظام التقاعد، عادت قضية المعاش السمين لذي يتمتع به عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، إلى واجهة اهتمام المغاربة
وأعادت مبادرة ماكرون، الذي صار أول رئيس في فرنسا يتنازل عن راتبه التقاعدي، “قضية” معاش رئيس الحكومة السابق إلى واجهة اهتمامات المغاربة، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمقارنات بين الرجلين والسخرية من تبريرات بنكيران وهو يدافع على معاشه “الاستثنائي”.
وفي هذا السياق، كتب المحلل السياسي عمر الشرقاوي “ماكرون خرج نيشان وتخلى على معاشه، ولم يتباكَ ولم يقل لهم إن وضعيتي بين الحمار والبغل، ولم يقل إن إخوانه في حركة إلى الأمام سيخصصون له تعويضا شهريا.. واش فهمتوني ولا لا؟”.
وعلّق أحد المدونين، في سياق هذه المقارنة “ديرْ بحال ماكرون وخلّينا من العفاريت ولا التماسيحْ”.
ومن جانبه كتب الباحث سعيد لكحل، ما مفاده أن “خطوة ماكرون درسٌ آخر من دروس الغرب العلماني، الذي تُجمع عقائد المسلمين على كفره وانحلاله الأخلاقي وانحطاطه القيمي وخضوعه للشّهوات واتباعه النزوات، يقدمه للمسلمين عامة والساسة على وجه الخصوص في الاستقامة والقناعة”.