القنيطرة: المصطفى الحروشي
تعيش مدينة القنيطرة، منذ أمس الأحد واليوم الاثنين، أزمة خانقة وحادة، خصوصا لتزامنها مع فترة الامتحانات، إذ خلت شوارع المدينة من حافلات النقل الحضري “الكرامة”، بدون سائق إنذار، وهي الحافلات التي كان عزيز رباح قد جلبها في إطار عقد التدبير المفوض لقطاع النقل في القنيطرة.
وأمام هذا الوضغ “الكارثي”، والغياب المفاجئ الذي القت أزمة النقل بظلالها في كل محاور المدينة، خصوصا في المناطق الشعبية، التي كاد غضب السكان فيها يفجّر احتجاجات.
وفسرت مصادر موثوقة لموقع “le12.ma” هذا “الغياب المفاجئ” بتعمد صاحب الشركة ليلة السبت -الأحد “تهريب” بعض حافلات القنيطرة إلى مدن أخرى (فاس ومكناس) بعد توتر علاقة الشركة والمجلس الجماعي للقنيطرة ودخول وزارة الداخلية على خط الأزمة، خوفا من الجزاءات المفروضة في دفتر التحملات والعقود الملحقة به.
وأسهم دخول سيارات الأجرة الكبيرة للعمل بأهم خطوط المدينة” يوم أمس، في تخفيف حدة “العزلة” عن القنيطريين، فيما التحقت بشوارع المدينة وسائل نقل أخرى “عشوائية”، منها حافلات النقل الطرقي (الكيران) وسيارات نقل المستخدمين، إضافة إلى “الخطافة”، الذين استغلوا هذا الوضع للزيادة في تسعيرة النقل زيادة “صاروخية”، في ظل “صمت” الساهرين عن الشأن المحلي وغياب السلطات المعنية.
يشار إلى أن مدينة القنيطرة، التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، تعاني منذ سنوات من تدني خدمات النقل الحضري، رغم التحركات والمعارك النضالية التي خاضها المجتمع المدني في وجه مجلس المدينة، “الخارج عن التغطية”.