حسين عصيد

 

أصيب مهاجر مغربي بجروح خطيرة بجزيرة “كورسيكا” الفرنسية، بعد إقدامه على الدفاع عن مجموعة من لاعبي كرة القدم الأفارقة المتعاقدين مع فريق محلي، تعرضوا لإساءة عنصرية من طرف حشد من الشباب التابع لحركة “من أجل كورسيكا” بأحد الملاهي الليلية بمدينة باستيا.

وحسب ما أوردته صحيفة “لوبوتي كورس” الكورسيكية، أمس الأربعاء، فإن شجاراً كبيرا قد اندلع بين شبان عنصريين وعدد من اللاعبين السود المتعاقدين مع فريق الدرجة الثالثة “فورياني أجلياني” لكرة القدم، قبل أن يتدخل المواطن المغربي في العراك ليُصاب على إثره بجروح خطيرة.

وأضافت الصحيفة، أن الشجار لم يتوقف بحضور الشرطة، إذ تورط عناصرها بدورهم فيه، بعد محاولتهم إيقاف عدد من الفوضويين المتورطين فيه، ليتم طرد جميع سيارات الإسعاف التي حضرت لإجلاء الجرحى، ما تطلب تدخل جهاز الإطفائية، والذي نقل بسيارات إسعافه كل الجرحى إلى أقرب مستشفى.

وعقب هذه الحادثة المأساوية، حاولت حركة “من أجل كورسيكا” العنصرية النزول بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حاولت استغلال الواقعة للدعاية لطُروحات التي تُحرض مواطني كورسيكا على طرد الأجانب من جزيرتهم، خاصة المغاربة منهم والسود.

وتدعو حركة “من أجل كورسيكا”، إضافة إلى الدعوة إلى طرد الأجانب من البلاد، إلى تعزيز المطالب الداعية إلى الاستقلال عن فرنسا، حيث لا تنفك تدافع عن مطلب إجراء استفتاء بالجزيرة بهذا الخصوص، إلا أن فصائل انفصالية أخرى دعت إلى إرجاء هذا المطلب إلى سنة 2027.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *