حسين عصيد

 

أوقف جمارك مطار هونغ كونغ مواطنا مغربياً قادماً من أستراليا، حاول تهريب مجموعة من السحالي النادرة وبيض الثعابين إلى المستعمرة البريطانية السابقة، والتي تُعد البؤرة الرئيسية لتجارة الحيوانات غير المشروعة في شرق آسيا.

وحسب ما أورده موقع تلفزيون “بيرل تي في” الصيني الناطق بالإنجليزية، أمس الثلاثاء، فإن المهرب المغربي البالغ من العمر 43 عاماً، كانت في حوزته حقيبتان كبيرتان ثبُت لدى تعريضهما للأشعة السينية أن ثمة حركة فيهما، قبل أن تعمد إدارة جمارك المطار إلى استدعاء عناصر من لجنة رعاية الحيوانات، الذين أحصوا عشرات من السحالي المختلفة كانت موضوعة في أكياس للشاي، فضلاً عن مئات البيوض الخاصة بالثعابين الصحراوية الأشد فتكاً في أستراليا.

وأضاف الموقع بأن المهرب المغربي المستقر بهونغ كونغ، والمشتبه في كونه على صلة بمافيا صينية لتهريب الحيوانات النادرة، كان قد أوقف منذ سنوات لتهريبه عددا من العصافير النادرة، وجلود بعض القوارض التي تُستغل في الطب الشعبي الأسيوي أو في أعمال السحر، إلا أنه لم يُدن حينها بأية عقوبة سجنية.

كما اشار المصدر ذاته، إلى أن مطار هونغ كونغ وميناءها يشهدان منذ ضم المدينة إلى الصين سنة 1997، عدداً لا يُحصى من العمليات غير المشروعة لتهريب الحيوانات النادرة إليها، قبل أن تُشحن ثانية إلى أقطار الأرض الأربعة، كانت أكثرها إثارة للاهتمام، ضبط جمارك مينائها سنة 2017 لشحنة من العاج الإفريقي يبلغ وزنها 7 أطنان، بقيمة مالية تناهز 9 ملايين دولار في السوق السوداء، ثم حجزهم سنة 2013 لشحنة قادمة من تايلاند تضم ألفي ثعبان هُربوا في صناديق للفاكهة، هذه الحادثة التي تسببت ساعتها في اندلاع أزمة دبلوماسية بين هونغ كونغ وتايلاند، لدى إصرار هذه الأخيرة على استرجاع ثعابينها المصادَرة دون قيد أو شرط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *