حسين عصيد

 

صنفت دراسة جديدة أشرفت عليها فيدرالية تضم جمعيات تنشط في مجال حقوق المرأة بإيطاليا المغرب ضمن قائمة تضم 5 دول هي تونس وباكستان والبنغلاديش والسنغال، تُجبر الأسر المنتمية إليها بدولة إيطاليا بناتهن على الزواج برجال أكبر منهن سناً ببلدانهن الأصلية، لتحصر عددهن “في ألفي قاصر سنوياً يضطررن جميعهن لترك مقاعد الدراسة”.

وحسب ما أوردته صحيفة “ليبيرو” الإيطالية، أول أمس الأحد، فالأسر المسلمة بإيطاليا، حسب التقرير، خاصة المنتمية منها إلى قائمة الدول الخمس المذكورة، والتي يُسيرها آباء من الجيل الأول المرتبطين ارتباطا وثيقا بأوطانهم الأصلية، يرغمون بناتهم المتجذرات ثقافياً في إيطاليا على الزواج من أشخاص من بلدانهن الأصلية، لا يتشاركون معهن نفس الرؤى والطموحات لتباين ثقافاتهم بشكل كبير، ما يؤدي إلى نشوب خلافات تؤدي إلى حالات طلاق، أو غالباً إلى حالات اعتداء، مضيفة أن الجامعة الكاثوليكية بميلانو ترصد كل عام ما مجموعه 150 زيجة من هذا النوع تنتهي بالعنف الجسدي، أو بجرائم خطيرة خاصة بباكستان والبنغلاديش.

وأفاد التقرير، أن المدارس الإيطالية تشهد حرباً معلنة بين ثقافة المجتمع الإيطالي وتقاليد الأسر المسلمة، خاصة وأن أبناء الجاليات المسلمة المتمدرسين بهذا البلد الأوروبي تجاوزوا حاجز الـ 850 ألفاً سنة 2017، ما يجعلهم يواجهون – حسب رأي أساتذتهم – الصعاب في تقبل ثقافة المجتمع الإيطالي، بعد أن تلقوا ثقافة مختلفة عنها تماماً في سنوات طفولتهم الأولى، ما يجعلهم يواجهون تحديات جمة غالباً، ما يسهم في استشراء ظواهر الهدر المدرسي أو الجنوح إلى الجريمة بين صفوفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *