حسين عصيد

 

افتُتح بمدينة “فينري” الهولندية، الواقعة شرقاً على الحدود الألمانية، معرض للصور الفوتوغرافية، يُخلد لنصف قرنٍ من التواجد المغربي بالبلاد، استمتع فيه الزوار بمشاهدة المئات من الصور، تختزل وقائع من حياة مهاجرين مغاربة ما بين 1969 و2019.

وحسب ما أوردته صحيفة “ماس فينري”، أمس الاثنين، فإن المعرض قد افتُتح بحضور عدد من الشخصيات المغربية والهولندية النافذة في إقليم “فينري”، ليُنظموا في بدايته محاضرة شرّحت تاريخ المهاجرين المغاربة بهولندا، وانتقالهم من لاجئين إلى مواطنين مجنّسين يتمتعون بكل الحقوق، كما استحضرت محطات من التاريخ الهولندي، حيث ساهم المغاربة، إلى جانب الهولنديين الاصليين، في مواجهة العديد من الأزمات الاقتصادية، والخروج في مظاهرات تدعو للمساواة ونبذ العنصرية، خاصة في سنوات الستينات، دون أن تغفل الإشارة إلى المغاربة الذين تفوقوا في عدد من الميادين الحيوية بهولندا، خاصة من تبوأ منهم مراكز القرار السياسي، ويُسهمون في دفع عجلة التقدم والازدهار.

وإلى جانب عرض الصور الفوتوغرافية، تضيف الصحيفة،  يُقدم المعرض قطعاً تاريخية، تضم عدداً من المقتنيات الخاصة بمغاربة هولندا، وتنتمي إلى فترات تاريخية معينة، منها أوراق إقامة قديمة، وبطاقات تعريفية خاصة بعمال المناجم المغاربة، وكذا آلات استعملها الفلاحون المغاربة في فترات متفاوتة من الخمسين سنة الماضية، وكذلك رسائل كتبوها لأحبائهم في المغرب.

يُشار إلى أن المعرض سيستمر إلى غاية الثاني من يناير 2020، ليتم نقله بعد ذلك إلى مدينة “ليمبورغ” المجاورة، ثم منها إلى مدن أخرى، حيث سيفتح فيها أبوابه إلى غاية متم السنة القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *