حسين عصيد
أطلقت السلطات الإيطالية حملة جديدة، تروم من خلالها إغلاق الحانات المغربية المتواجدة غير بعيد عن التجمعات السكنية بعدد المدن الكبرى، بعدما تلقت الشرطة على امتداد الأشهر القليلة الماضية مئات الشكاوى من مواطنين قُضت مضاجعهم بسبب الجلبة والضوضاء التي يُحدثها الشبان المغاربة في الأزقة المجاورة في ساعات متأخرة من كل ليلة، ناهيك عن الشجارات التي يخوضونها بين الفينة والأخرى.
وحسب ما أوردته صحيفة “لانازيوني” الإيطالية، أول أمس السبت، فقد سارع عناصر من شرطة “الكرابنييري” إلى تشميع بوابة أول حانة مغربية بداية الشهر الجاري بمدينة الإسكندرية في أقصى شمال البلاد، على أن تباشر إغلاق أخرى في عدد من المدن الإيطالية في غضون الأسابيع القليلة الماضية، ما خلف ارتياحا في نفوس سكان المنطقة، عبّروا عنه في تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت الصحيفة، أن الشغب الذي يثيره زوار الحانات المغربية الشعبية بإيطاليا، قد دفع بالإيطاليين إلى هجر منازلهم للبحث عن مساكن جديدة في أحياء أكثر هدوءاً، ما استغلته الجاليات الأجنبية التي سكنت هذه المنازل، ليزيد أبناؤها الطين بلة حين يدخلون مع نظرائهم المغاربة في مشاجرات لا تكاد تنتهي بتلك المناطق، حتى صار من المعتاد مشاهدة دوريات الشرطة بتلك الأحياء كل يوم تقريباً.
يُشار إلى السلطات الهولندية تسير على نهج الإيطاليين في الحد من إزعاج زوار الحانات من المغاربة والرومانيين بعدد من مدنها الكبرى كروتردام وأمستردام، إلا أنها اكتفت بفرض ساعات إغلاق على مُلاكها لا تتجاوز منتصف الليل، حيث كانت ترصد حينها رواجا كبيرا للمخدرات يفوق ذاك الذي يتم في النهار.