حسين عصيد

 

كشفت صحيفة “ذي لوكال” الألمانية، الناطقة باللغة الانجليزية، في تحقيق صحفي لها رصدت من خلاله مدى عمق التأثير الذي تمارسه الثقافات الواردة على البلاد عبر المهاجرين المقيمين فيها، أن الألمان من مختلف الشرائح الاجتماعية أصبحوا يزورون العرافين والعرافات، خاصة المتحدرين منهم من المغرب ونيجيريا.

وأكدت الصحيفة أن تغيرات كثيرة باتت تطال المجتمع الألماني في ظل استقطابه لأعداد كبيرة من المهاجرين من جميع أنحاء العالم، لينتقل هذا المجتمع المتطور المُصدر للحضارة من مرحلة التأثير على الأجانب المقيمين فيه إلى التأثر بثقافاتهم المختلفة وما تحبل به من عادات وتقاليد يُصادم بعضها المنطق السليم، كاشفة أن أعداد “الشوافين” و “الشوافات” المغاربة تزايدت بشكل مطرد في الـ 10 سنوات الأخيرة، خاصة في مقاطعتي “نوردرهاين فيستفالن” و”هيسن”، اللتان تعرفان تركزاً كبيراً للمهاجرين الأجانب من الأصول العربية والتركية.

وأضافت الصحيفة أن مدينة كولونيا أصبحت عاصمة “للشوافين” و”الشوافات” المغاربة، الذين ازدهر نشاطهم بشكلٍ ملفت لدى انضمام الألمان إلى طوابير زبائنهم، مشددة على أن انهيار المبادئ التي تدعو إليها العلمانية أمام شيوع أفكار جديدة تُمجد فلسفات اللاهوت بالمجتمع، ما هي إلا خلاصات لمجموعة من التحولات الإيديولوجية التي باتت تتوطن عقول مواطنيه في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008، والحرب غير المُعلنة التي تخوضها الأديان فيما بينها على مختلف الجبهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *