المصطفى الحروشي

فتحت لجنة مركزية تابعة للمفتشية العامة لمديرية الأمن الوطني، بحثا دقيقا بخصوص التجاوزات المفترضة المنسوبة لموظفي شرطة بمدينة أحفير، والتي وردت في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، يتهم فيه أحد الأشخاص عناصر الشرطة بتعريضه للعنف لحظة توقيفه.

وحسب مصادر أمنية، فإن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، وبأوامر من عبد اللطيف الحموشي قد تفاعلت مساء الخميس، بسرعة وجدية كبيرة، مع التسجيل المنشور الذي يظهر فيه شخص يحمل كدمات على وجهه، ويدعي تعرضه للعنف من قبل عناصر الأمن بمدينة أحفير.

و تضيف المصادر ذاتها، على أن مفوضية أمن احفير، تلقت ليلة الأحد المنصرم، عدة طلبات نجدة صادرة عن رقمين هاتفيين، تتظلم من قيام الشخص الذي يظهر في الشريط بتهديد سلامة الاشخاص والممتلكات، وهو ما استدعى إيفاد دورية للشرطة التي أوقفت المعني بالأمر في حالة هستيرية، حيث تم نقله في البداية إلى مقر مصلحة ديمومة الشرطة قبل أن يتبين أنه يعاني من نوبات عصبية، ليتقرر نقله مباشرة إلى المركز الصحي المحلي الذي تلقى فيه العلاجات الضرورية، وذلك دون أن يتم إخضاعه لأي إجراء سالب للحرية.

وتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أنها حريصة على التفاعل مع كل ما يتم تداوله عبر الإعلام من معطيات تتعلق بعمل المرفق العام الشرطي وبسلوك موظفي الأمن الوطني، في انتظار نتائج البحث الذي تباشره حاليا المفتشية العامة حول مزاعم العنف المسجلة في حق الشرطيين، حسب المصادر نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *