حسين عصيد – و م ع

 

نظم متحف بنك المغرب، أمس الجمعة بالرباط، معرضا فنيا تحت عنوان “إبداعات ما وراء الجدران.. أو حين يحرر الفن”، احتفاء باليوم الوطني للسجين، وذلك بحضور عدة فنانين من نزلاء السجون.

وحسب المنظمين، فيرُوم هذا المعرض، الذي ينظم بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضفاء طابع إنساني على عالم السجون المعروف بـ ”انغلاقه”، وإظهار السجن على أنه فضاء دائم الارتباط بالعالم الخارجي.

ويقدم هذا المشروع الفني الهام رحلة عبر مرحلتين، اكتشاف أوجه الإبداع المتعددة لدى نزلاء مختلف المؤسسات السجنية للمملكة، والعبور إلى “ما وراء الجدران” للقاء مبدعين مجهولين من خلال صور وأفلام وثائقية من إعداد المصور والمخرج والمصمم  دارم بوشنتوف.

وقد أكد عبد الرحيم بوعزة، المدير العام لبنك المغرب، أن هذا المعرض يشكل فرصة لتبادل وتقاسم الإبداعات الفنية للسجناء مع العموم في مجالات الفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، مهنئا السجناء على إبداعاتهم الواعدة التي ستشكل حافزا نحو اندماجهم الفعال في المجتمع.

كما أبرز بوعزة، أن هذا الحدث الفني يكتسي طابعا خاصا، بالنظر إلى جوانبه الاجتماعية والبشرية والثقافية، موضحا أنه يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها متحف بنك المغرب من أجل تشجيع الكفاءات الفنية الشابة، وهو ما يمكّن بنك المغرب من التحسيس بالقضايا الثقافية وتقريب الإبداعات الفنية من العموم.

من جانبها، قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن هذا المعرض ينقل أصوات 42 سجينا من 24 مؤسسة سجنية عبر 50 لوحة فنية، مشيرة إلى أنه، عبر هذه الأصوات، بإمكانهم التعبير عن أنفسهم وإسماع صوتهم للرأي العام المغربي، من وراء الجدران، من خلال إبداعاتهم الفني، لتستطرد: “صحيح أن السجناء محرومون من حريتهم، لكنهم مرتبطون بعلاقتهم مع المجتمع وبالفن وبفرصة ثانية لعيش حياة كريمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *