أجرى الحوار: محمد سليكي

عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوقي مثير للجدل، يحل بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ضيفا على جريدة le12.ma ، في حوار جريء وضع خلاله العقل الحقوقي للدولة أمام مرآة الحقيقة.

في هذا الحوار، تحدّث إلينا +تشيكيطو +عن كل شيء، بداية من واقع حقوق الإنسان في المغرب، وكرونولوجية ما بعد “الإنصاف والمصالحة” والتي علّق عليها قائلا:”  في ظل الردة الحقوقية حسّيت أنه تنصب علينا من بعد الإنصاف والمصالحة”، رغم الأمر الملك محمد السادس أمر بتنفيذ توصياتها.

وأشار تشيكيطو، في هذا السيّاق إلى واحدة من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والتي دعت إلى القطع مع التعذيب خلال الإستنطاقات والتحقيقات أو داخل السجون، مستحضرا في هذا الصّدد ما سمّاه “مزاعم التصريحات التي أدلى بها معتقلو حراك الرّيف عن تعرّضهم للتعذيب والذي كان آخرها التسجيل الصوتي الخاص بناصر الزفزافي الذّي قال فيه أنه تعرّض للتعذيب أثناء إعتقاله وأثناء تواجده بالسجن”.

تشكيطو، الذي أبدا موقفا رافضا لتنامي ظاهرة طلبات اللجوء السياسي عند المغاربة، لفت أيضا إلى فقدان النقابات والأحزاب السّياسية لمصداقيتها أمام الشعب المغربي  للإضطلاع بدورها الذي كانت تلعب فيه دور الوساطة تجنباً للإصطدام المباشر مع الدولة، قائلا في هذا الصدد إن الدولة “قامت بمجموعة من الممارسات التي جعلت المواطن يفقد الثقة في المواطن”.

وعلاقة بالموضوع، قال الحقوقي المثير للجدل، إن فقدان الثقة في المؤسسات جعل الشعب يوجّه الخطاب المباشر إلى الدولة، لافتا إلى الشعارات السيّاسية داخل  المدرّجات التي برزت مؤخرا، والتي إعتبرها رسائل لم تكن تصدر، قبل سنوات، إلا من الزعماء السيّاسيون، مشيرا أيضا إلى أغاني الرّاب “الجريئة” والتي إنتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة،منها أغنية “عاش الشعب”.

شاهد الحوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *