حسين عصيد

أصدرت العدالة السويسرية قرارا يقضي بطرد مواطن مغربي في الـ38 من العمر إلى بلاده، بعدما خاضت ضده حربا قضائية بغرض ترحيله دامت 21 سنة.

وحسب ما أورد الموقع الإخباري السويسري “ب .ز بازل”، أول أمس الأحد، فإن المهاجر المغربي، الذي استقر بالبلاد منذ 1997، ظل زائرا “مالوفا” في مراكز الشرطة بسبب تورطه المتواصل في شجارات داخل الحانات، إضافة إلى جنح أخرى مرتبطة بالسكر العلني واستهلاك المخدرات.

وقد تحرّكت العدالة، منذ ذلك الحين، في محاولة منها لترحيله، لكن غياب دوافع جادة تستدعي طرده وتقادُم القضايا المرفوعة أمام محاكم الهجرة حالت دون تفعيل قرار نهائي بإعادته إلى المغرب.

وتابع المصدر ذاته أن العدالة السويسرية تمكنت، أخيرا، من استصدار قرار بترحيل المواطن المغربي، بعدما أضيفت إلى صحيفة سوابقه جرائم جديدة تمثلت في الاعتداء والامتناع عن أداء الديون، قضى بسببها ثلاث سنوات في السجن، ما يمنع محاميه، نهائيا، من رفع أي ملفّ يخص استئنافه الحكم.

يشار إلى أن وحود المهاجرين المغاربة في سويسرا يبقى ضعيفا مقارنة بنظرائهم من جنسيات أخرى، إذ قدرت دراسة علمية شاملة أنجزها منتدى دراسات الهجرة التابع لجامعة “نوشاتيل” في 2016، أن ما يناهز 7 آلاف و469 مغربيا يعيشون بطريقة قانونية على أراضيها، 4 آلاف و958 منهم مُجنسون، 67 في المائة منهم يقطنون بـ”الكانتونات” الناطقة باللغة الفرنسية، ودوافعهم إلى دخول البلاد تتوزع على أربعة أسباب: التجمع العائلي، البحث عن وظيفة، التعليم واللجوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *