le12.ma

 

يرى الكثيرون أنه من الممتع والمفيد أن نضيف قليلا من العسل إلى مشروب ساخن عندما تنخفض درجات الحرارة، لكن هذه المبادرة الوقائية قد لا تكون فعالة لتخفيف الأمراض الشتوية رغم رواجها شعبيا.

ونشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تصويبا على لسان أربعة مختصين لتقييم الأخطاء الشائعة وتصحيح المعلومات.

واكد المختصون أنه في حالة الالتهاب في الخلف يمكن أن نأخذ ملعقة من العسل، فهو مضاد للالتهابات ومضاد للجراثيم ومطهر وبلسم للجروح ومنشط، بل إن فوائد هذا السائل الذهبي الذي يمتصه النحل من رحيق الأزهار لا حصر لها.

وتابعوا أن الاعتقاد في العسل كان كبيرا إلى درجة أن سكان مصر القديمة كانوا يقدمونه للآلهة. ورغم ذلك، وللاستفادة من خصائصه الشافية من الأفضل أن نتجنب وضعه في الشاي، لأن الحرارة تكسر عناصره الفعالة.

وحسب المختصين دائما، فإن مفعزل العسل كمضاد للبكتيريا ومطهّر ينتج من تضافر عوامل عدة، بدءا من الحموضة، إذ أن انخفاض درجة الحموضة لديه يمنع البكتيريا من التكاثر. كما أن محتواه العالي من السكر (80 %) ومحتواه المنخفض من الماء (15 إلى 18%) يساعدان على امتصاص جزيئات الماء الحيوية للبكتيريا لتدميرها بكيفية أفضل. كما توجد في العسل أنزيمات الدفاع، التي تنتقل عن طريق النحل، مثل أوكسيداز الغلوكوز، الذي ينتج بيروكسيد الهيدروجين، المطهر الشهير المستخدم لشفاء القروح الصغيرة.

غير أن تقريبه من المشروبات الساخنة يدمر هذا العالم المصغر ويعطل سلاسة عمله، لأن “العسل حساس للغاية للأكسدة والحرارة” كما يلاحظ طبيب التغذية حفيظ حالول، إذ كلما ارتفعت درجة الحرارة تدهورت الأنزيمات.

وقال الدكتور ألبرت بيكر، الطبيب ومربي النحل ورئيس الجمعية الفرنسية للعلاج، إنه “فوق 42 درجة مئوية يتم تدمير كل النشاطات الحيوية تماما، كما يحدث بالنسبة إلى الجسم البشري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *