le12.ma -وكالات

يمثل الحوار أحدَ أهم مقوّمات التواصل بين الأشخاص، لا سيما في الحياة الزوجية. فمن خلال الحوار، يستطيع كلّ واحد أن يُعبّر للآخر عن مشاعره وأحاسيسه، عمّا يحب وما يكره، ما يحبّ ويشتهي.

وتختلف طباع الزوجين، بحسب مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية، ويتعثر كل منهما بينما يحاول أن يصل إلى الآخر ولا يجد إلا سبيل الصمت ليصبح اللغة بينهما، وإن أراد الحديث أن يطرق بابه فلا يكون إلا للمسائل الضرورية الخاصة بالأولاد ومشاكلهم وهواجسهم.

وقد تلجأ الزوجة إلى ذلك الصمت الطويل عندما تشعر من زوجها غلظة الطبع، وكثيراَ ما تحاول كبت مشاعر داخلها، فتفضل عدم الإفصاح عنها، فتخاف محاورته في أي موضوع لأنها تعرف نتيجة حوارها هذا مسبقا.

-عندما يجد الزوج من زوجته عصبيةً زائدةً وعناداً وعدم تفهّم الأمور، فإنه يُحجِم عن إجراء أي حديث معها، بل إنه قد لا يشاركها أي قرارات، حتى وإن كانت تخص البيت، فيتصرّف لوحده وبحسب ما يراه مناسبا.

-عندما يتحدث إليكِ زوجك لا تتسرعي في الرد دون إنصات جيد، ويشير خبير العلاقات الزوجية إلى ضرورة التفرغ التام وعدم الانشغال بأشياء أو موضوعات أخرى، مع تركيز انتباهك على ما يقولهلكِ زوجك من أفكار رئيسية، وأعطيه فرصة ليقول كل ما يريد ويعبر عن نفسه كما يشاء.

-استمعي لغرض الفهم دائما، وليس المعارضة والمناقضة. وانتبهي إلى كل كلمة تقال. راقبي حركة الأيدي ولغة العيون، لتتمكني من قراءة ما لم يقل زوجك صراحة، مع مراعاة عدم التسرع في اتخاذ القرار أو الرد قبل الانتهاء التام من الحديث والمناقشة. 

-خلال الحديث توقفي عن الكلام بين لحظة وأخرى حتى تعطي فرصة له للرد على ما تقولين، مع مراقبة حركات وسكنات وجهه، حتى تستشعري مدى فهمه ودرجة اهتمامه بحديثك. وأنصتي جيدا إلى تعليقاته. ولا تعطيه انطباعا بأنك متعجلة أو غير مهتمة. وانظري إلى وجهه وتجنبي الانشغال بأي شيء يؤثر على انسياب النقاش، مثل اللعب بسلسلة مفاتيح أو النظر إلى مكان آخر.

-الصوت مهم جدا أثناء الحوار، لذا اختاري نبرة الصوت التي تتناسب مع المسافة بينك وبينه. ولا تستخدمي لفظا يحمل أكثر من معنى أو مصطلحات وألفاظا أجنبية. تفهمي حالته النفسية والمزاجية وتأكدي من توفير المناخ المناسب لاستمرار النقاش. وأخيرا، حافظي على ابتسامتك وهدوء أعصابك من بداية الحديث حتى نهايته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *